الحصار و القوة

نمتلك في محافظتنا الجميلة حماة الكثير من الأراضي الزراعية ذات التربة الحمراء الخصبة ، و لدينا الكثير من الكوادر البشرية المختصة و المياه و الخبرات ذات الكفاءة العالية و الأيادي العاملة و الآليات و لا تنقصنا العزيمة والإرادة ، فبلدنا زراعي بالدرجة الأولى ، و يجب علينا لزاماً استغلال هذه الأراضي و بمواسم متعددة حتى نغطي حاجتنا المطلوبة و نقف بوجه الحصار الجائر الذي فرض علينا ، و الحصار ليس وليد اللحظة و إنما هو موجود منذ ثمانينيات القرن الماضي و لا زال مستمراً ، و قد عانينا الكثير من قلة المواد الغذائية و غيرها و صبرنا و ظفرنا و وصلنا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ، بالعمل و المثابرة من دون كلل أو ملل ، فما بالنا اليوم و ماذا حصل؟
كثرت الشكاوى عن ارتفاع الأسعار و قلة المواد الغذائية و للأسف الشديد الكثير من التجار شاركوا في إخفاء تلك المواد و رفعوا أسعارها بحجة ارتفاع سعر القطع الأجنبي ، و بذلك انخفضت القدرة الشرائية للمواطنين و بشكل خاص ذوي الدخل المحدود .
و حتى نفك الحصار عن أنفسنا علينا السعي الجاد و العمل الحقيقي و إيجاد الراحة النفسية و الابتعاد عن القلق و الإحباط ، لدينا من القوة الاقتصادية ما يكفي حتى نحقق الاكتفاء الذاتي، الموارد موجودة ، فقط المطلوب منا استغلالها و الإفادة منها .
حتى نستمر بالعمل و بإصرار و نصل إلى مرحلة نستغني بها عن الدول التي عاقبتنا بسبب مواقفنا ، من الواجب استغلال كل شبر في هذه الأراضي و بدعم من الحكومة ، فالأرض تعطي بقدر ما نعطيها و إمكاناتنا موجودة و بلدنا زراعي بامتياز ، فقد حاربونا حتى بلقمة عيشنا ، و ما علينا الآن إلا الاستمرار بالعمل و التحدي و تقديم الأفضل حتى نبقى و نستمر و نقف بوجه هذا الحصار الظالم و المفروض على بلدنا ، فقوتنا بالصبر و العمل .
مجيب بصو

المزيد...
آخر الأخبار