لعلَّهُ من الضرورة القصوى ، أن نرفع كمواطنين في منازلنا وعملنا وممارسة حياتنا اليومية ، درجة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا إلى مستوى عالٍ ، بعدما استهترت أغلبيتنا العظمى بها ذلك الاستهتار المريع ، وبعدما سمح الفريق الحكومي المعني بالتصدي للفيروس ، بعودة العمل إلى معظم الفعاليات و القطاعات الحكومية والخاصة ، حرصاً على عدم توقف الإنتاج وتعطل الحياة في البلد وتضرر العباد على كل المستويات.
فالمعطيات العالمية لم تشر إلى انتهاء تفشي الفيروس ، بل إلى بدء تفجره ، ونحن جزء من هذا العالم الموبوء ، ولهذا لم تعلن وزارة الصحة بلدنا نظيفاً من هذا الفيروس رغم تخفيف إجراءات الحظر والوقاية العامة إلى أدنى مستوياتها ، لأسباب كما قلنا اقتصادية ومجتمعية.
والواقع الراهن يتطلب منا كمواطنين ، رفع درجة الوقاية قدر المستطاع واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية و الضرورية لحماية أسرنا من أي إصابة محتملة بهذا الفيروس لاسمح الله.
ولعله من الضروري الاعتناء أكثر من ذي قبل ، بالفئات عالية الخطورة ، أي بكبار السن والذين يعانون من أمراض القلب والصدر والكلى ، وناقصي المناعة ، لحمايتهم من خطر الفيروس، الذي قد يحدق بهم أكثر من السليمين والقادرة أجسامهم على مقاومة المرض.
فالوقاية الذاتية اليوم هي ضرورية للغاية ، لحماية أنفسنا من هذا الفيروس الذي ازداد شراسةً بالآونة الأخيرة .
وبالطبع فإننا نؤكد بأن ليس كل ما يقال وينشر حول الفيروس وبيانات رقمية على المواقع الإلكترونية صحيحاً ، بل الصحيح هو ماتنشره وتعلنه وزارة الصحة والجهات الرسمية فقط.
محمد أحمد خبازي