مع فرحتنا كمواطنين ، بإعلان إدارة محطة محردة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية ، وضع المجموعة الثانية بالخدمة بعد عمرتها وإعادة تأهيلها بخبراتها الوطنية المميزة ، وربطها بالشبكة العامة لتحسين الواقع الكهربائي بالقطر ، فرضت وزارة الكهرباء برنامجَ تقنين شديداً علينا ، عنوانه العريض أربع ساعات قطعٌ وساعتان وصلٌ !.
وللأمانة التزمت الوزارة فعلاً بمدة القطع من دون الوصل ، في هذه الأيام الحارة التي لا تُحتمل من دون تكييف ، وهو ما جعل فرحتنا بإنجاز محطة محردة الحرارية لم تكتمل ، وكما يبدو لن تكتمل !.
إذ كيف سنفرح بهذا الإنجاز الوطني والمهم بامتياز ، ونحن لم نلمس أيَّ تحسنٍ بالكهرباء ، وكيف سنقدِّرُ أهميته ونحن نشوى بحرارة الشمس في النهار ونعاني من الأرق بسبب ( الشوب) في الليل ؟.
وكيف سيبتهج المواطنون بهذا العمل الكبير ، وهم محرومون من الكهرباء بعدة مناطق وقرى وخصوصاً بريف المحافظة الغربي ؟.
على أي حال ، لن يؤثر تقنين وزارة الكهرباء في تقديرنا لجهود عمال وفنيي محطة محردة الحرارية ، التي أعادت المجموعة الثانية للخدمة رغم الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية الظالمة، وعدم توافر قطع التبديل الأجنبية ولن يضعف تيار محبتنا لهم ، ما تفعله بنا هذه الوزارة بهذه الأيام الهاربة من جهنم !.
ولن نقول لها : التزمي ببرنامج تقنينك الذي رضينا به رغم سوئه ، فنحن نعرف أننا ننفخ بقربة مثقوبة !.
محمد أحمد خبازي