يحتاج الإنسان في حياته للكثير من الفيتامينات و البروتينات و النشويات والسكريات و غيرها ، و إلى المتممات الغذائية حتى يصل إلى مرحلة التوازن ، هذا في الحالات الطبيعية ، أما في ظروفنا الحالية و بسبب ما جرى و ما يجري فالمواطن في محافظتنا حُرم من معظم هذه المواد بسبب ارتفاع أسعارها غير المسبوق ، مثل الحليب و مشتقاته و اللحوم بأنواعها و السمون و الزيوت التي تحتاج إليها كل طبخة في كل بيت و الفواكه التي في عزّ موسمها لا يتمكن المواطن العادي من شرائها ، و البرغل و الرز و العدس …. . الصورة ليست بهذه البشاعة و الفظاعة ، و لكن ما زاد فظاعتها طمع الكثير من التجار الذين لم يتركوا فرصة إلا و استغلوها في رفع الأسعار و إخفاء المواد و تهريبها . فماذا ستكون النتائج ؟ حرمان المواطن من معظم هذه المواد يؤدي إلى كوارث غير محمودة فالكثير من الأطراف ساهموا في الإساءة إلى التغذية و في إضعافها ، فالنقص الحاصل في هذه المواد سيؤدي إلى ضعف في بنية الجسم و هشاشة العظام و ترققها و عدم التركيز و قد يصل الأمر إلى التشكيك في القدرات العقلية، فمن المسؤول عن الإساءة إلى التغذية و انتشار الأمراض المخيفة و المخفية و بشكل خاص عند الأطفال و كبار السن ؟ هناك خلل في مكان ما . فعند صدور أي قرار يجب أن تراعى مصلحة المواطن أولاً قبل التاجر و الربح المشروع و غير المشروع حتى تعم الفائدة على الجميع ، و عندما يكون العكس فالقرار يعدّ منقوصاً ، فلن يستفيد إلا التاجر الذي تزداد ثروته يوماً بعد يوم على حساب لقمة عيش المواطن . ونحن كمواطنين لا نستطيع تقوية جسمنا و تعزيز مناعته حتى بالإسمنت الأسود أو الأبيض الذي ارتفع سعره بشكل غير منطقي و كذلك الحديد ، و بسبب ما يحصل فقد فقدنا الشهية للطعام ، فاللحوم صارت من المنسيات و لحقتها الفواكه و مشتقات الحليب ، و الرز و البرغل صار للأكابر فقط . و بكل تأكيد هناك من يسيء إلى حالتنا الغذائية الغذائية أياً كان ، هذا هو الواقع و على المواطن ألا يمرض فهو ممنوع من ذلك بسبب ارتفاع أسعار الأدوية و فقدان الكثير منها . يتهمون الحصار أنه السبب ، لنكن منطقيين ،ما علاقة الحصار بالمنتجات المحلية ؟ فنحن محاصرون منذ عقود من الزمن ، و الحكومة تعطي التجار القطع الأجنبي بالسعر المقبول للاستيراد ، فما الذي يحصل ؟ . مجيب بصو