المرسوم رقم 181 لعام 2020 ، الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً ، والقاضي بمنح الطلاب المسجلين في الدورة الأولى لعام 2020 لامتحانات الشهادة الثانوية العامة ، بفرعيها العلمي و الأدبي والمهنية بفروعها التجارية والنسوية والصناعية والشرعية، والشهادات الثانوية التي تمنحها الوزارات الأخرى ، دورة ثانية إضافية وبمادتين فقط ، وفق شروط النجاح المنصوص عنها في المرسوم رقم 118 لعام 2020 ، ودورة كاملة للطلاب الذين لم يتمكنوا من التقدم للامتحانات نتيجة وجودهم في مراكز الحجر الصحي أو منعتهم التنظيمات الإرهابية من الوصول إلى مراكزهم الامتحانية لدورة عام 2020 ميلادي ، هو من أهم المراسيم المتعلقة بهذا الشأن ، ومن أكثرها فائدة للطلاب.
إذ أتاح فرصةً ذهبيةً لطلاب الثانوية العامة ، الراسبين بمادتين ، والذين لم يتقدموا للامتحانات ، لتعويض ما فاتهم من سنة دراسية كاملة ، و الانتقال إلى شاطئ النجاح ، بدلاً من الوقوف بمحطة الرسوب .
وتكمن أهمية هذا المرسوم الاستثنائي ، والذي هو عطاء كريم فعلاً ، بأنه لم يقيد مستقبل الطلاب بهذه الدورة ، بل يمكِّنهم أيضاً من التقدم للامتحانات العامة بالأعوام اللاحقة ، وكل ذلك لتحسين واقعهم الدراسي ، وإنهاضهم من الكبوات التي منعتهم من تحقيق النجاح أو تحصيل درجات جيدة بالدورة الأولى .
وأما الطلاب الذين منعتهم التنظيمات الإرهابية من التقدم للامتحانات العامة ، فقد حصلوا على فرصة أخرى كي لا تضيع عليهم سنتهم الدراسية الماضية، هي تأكيد على أنهم في القلب والبال ، ولم تنسهم دولتهم الحريصة على مستقبلهم ، وأنها تعمل كل ما بوسعها لدعمهم بوجه الإرهاب المتوحش ، الذي لايريد لهم العلم ولا المعرفة .
إنه مرسوم مهم جداً لطلاب الثانوية العامة ، ولذويهم أيضاً ، نأمل لهم الإفادة منه إفادةً قصوى .
محمد أحمد خبازي