استعدَّ مجلس مدينة سلمية مبكراً للموسم المطري ، بتعزيل المصارف المطرية كيلا تغرق الشوارع بمياه الأمطار مع أول هطل ، وتسبب إرباكات وإزعاجات للمواطنين كما في كل عام مضى !.
وهي بادرة خير ينبغي أن تحذو حذوها مجالس المدن الأخرى بالمحافظة ، بل كل البلديات التي يعاني مواطنوها من الأمطار الغزيرة.
وبالتأكيد الاستعداد الجيد قبل حدوث أي مشكلة ، يفضي إلى نتائج جيدة ، ويخفف من آثارها السلبية على الناس.
ولعله من المفيد أن يهرع مجلس مدينة مصياف والسقيلبية إلى تنظيف المصارف المطرية وخطوط درء السيول فيهما ، اليوم قبل الغد ، فالشتاء بات قاب قوسين أو أدنى ، ومن المتوقع هطل المطر بأي لحظة ، هذا إذا لم تشهد تلك المناطق تباشيره الأولى فعلاً .
وإذا كانت وحدات إدارية تعاني من شح الإمكانات ، وضعف القدرات البشرية والآلية ، يمكنها التنسيق مع الأمانة العامة للمحافظة ، لتنفيذ أيام عمل تطوعية فيها ، بالتعاون مع الخدمات الفنية والدوائر الخدمية بكل منطقة ، للإفادة من آلياتها ومعداتها وعمالها .
وكذلك يمكن الإفادة من طاقات الفعاليات الأهلية والمواطنين ، واستثمارها بالعمل الشعبي ، الذي يعزز التعاون بين الوحدات الإدارية ومواطنيها ، ويرسخ مبدأ التشاركية بالعمل .
ولانعتقد أن أي مواطن قادر على العطاء، يمكن أن يتأخر عن خدمة حيِّه أو قريته أو مدينته ، إذا ما دُعيَ إلى ذلك .
إن مدننا وقرانا بحاجة إلى كل جهد ، وإلى كل طاقة إيجابية ، لاستثمارها بخدمة الناس ، ومن الجميل أن تتضافر جهود البلديات والمواطنين في عمل خدمي يخفف – إذا لم يمنع – مشكلات الناس.
فاستعدوا للموسم المطري بأي طريقة كانت ، قبل هطل الأمطار وغرق الشوارع ، وقاكم الله أي معاناة !.
محمد أحمد خبازي