الضربة القاصمة التي أطاح بها فرع مكافحة المخدرات في حماة ، الشبكة المؤلفة من 26 متاجراً بهذا السُّم الزعاف ، والتي أعلنها أمس ، أثلجت الصدر وحظيت بترحاب شعبي كبير ، ليس في المجتمع المحلي فقط ، وإنما في عموم البلد ، الذي استغل مروجو المخدرات ظروف الحرب التي شنت عليه ، والواقع المعيشي الصعب لمواطنيه ، في تجارة هذه الآفة الخطيرة وترويجها مقابل المال ، وخصوصاً بين الفئة العمرية الشابة .
وقد ترددت أصداء هذه الضربة بشتى الأصقاع ، بفعل المواقع الإلكترونية التي نقلت خبرها عن / سانا / بسرعة فائقة ، مازاد باتساع رقعة انتشاره ، وبارتفاع نسبة مشاهديه ، والمعحبين به والمعلقين عليه ، الذين قدَّروا هذا الإنجاز المهم لفرع مكافحة المخدرات بحماة ، تقديراً عالياً لأثره الكبير في تخليص المجتمع المحلي من هذه الشبكة الكبيرة ، ومتاجرتها بالمخدرات وترويجها بين شبابنا.
وربما هي المرة الأولى التي يقضي فيها فرع مكافحة المخدرات على شبكة بهذا الحجم ، ويصادر من بين أيديها هذا الكم الكبير من المخدرات أيضاً.
فعادةً ما يُلقى القبض على تاجر واحد أو شبكة ترويض مؤلفة من بضعة مدمنين أو مروجين، لا يتجاوز عددهم أصابع الكف الواحدة ، ولكن في هذه الضربة المحكمة ، ثمَّة شبكة مؤلفة من 26 متاجراً ومروجاً ، وثمة 95 كيلو من الحشيش و 85 ألف حبة كبتاغون عدا عن العملة الأجنبية المزورة والسلاح ، والدراجات النارية والسيارات المعدة لتهريب المخدرات إلى خارج البلد أيضاً .
فنحن هنا أمام عملية أمنية ضخمة ، استغرقت وقتاً للإعداد والتنفيذ ، بعد المراقبة والمتابعة الدقيقة ، ونحن هنا أمام ضباط وعناصر أحكموا قبضتهم على هذه الشبكة الكبيرة ، بعد جهد وتعب لا يقدر بثمن ، ليخلصوا المجتمع من شرورها .
وبالتأكيد إن المكافأة لفرع مكافحة المخدرات ، تعبيرٌ عن التقدير الشعبي لهذا الإنجاز المهم ، وتحفيزٌ من الجهات العليا للأقسام الشرطية وغيرها ، كي تعمل بحماسة شديدة لضبط المجرمين والخارجين عن القانون ، وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار بالمجتمع.
وبالفعل إن كل المساهمين بهذه العملية يستحقون كل الشكر والتقدير.
محمد أحمد خبازي