كلنا يعلم أن البلد بأكمله يعاني مايعانيه على جميع الأصعدة من صعوبات وأزمات بسبب الظروف الراهنة والعقوبات التي انعكست بلا أدنى شك على معظم المواطنين وعلى امتداد الوطن وبخاصة المشتقات النفطية كونها حديث الساعة لأننا في فصل الشتاء حيث الحاجة إلى المحروقات من غاز ومازوت سواء للتدفئة أم للأغراض المنزلية وقلتها نتيجة ضعف التوريدات رغم كل ماذكرناه نجد ضعاف النفوس يتاجرون بالمواطن بالسوق الموازية ويعرضون هذه المشتقات ولكن بأسعار وصلت إلى درجة لا يحصل عليها سوى قلة قليلة جداً فسعر ليتر المازوت أصبح في تلك السوق نحو 10 آلاف والبنزين وصل إلى رقم قياسي وأسطوانة الغاز السائل إلى أكثر من 200 ألف ليرة وطبعاً هذه الأسعار لا يقدر مجاراتها إلا كل ذي حالة مادية (فوق الريح)
فكيف يستطيع المواطنون تدبر أمورهم في ظل هذا الاحتكار والمتاجرة بهذه المواد التي هي من أساسيات حياتنا اليومية
والسؤال الذي سألناه سابقاً ومازلنا نطرحه حتى الآن كيف تتوفر هذه المواد بكثرة في السوق الموازية ليتم بيعها للمواطنين بأسعار فلكية فوق قدرته الشرائية
إن كل مايتم اتخاذه من إجراءات سواء بتحرير الضبوط أو التغريم مادياً لم يؤتِ ثماره حتى الآن بانتظار إجراءات فعلية حقيقية يتم من خلالها القضاء على ظاهرة المتاجرة والاحتكار وعدم استغلال المواطن الذي يتلظى لهيب الأسعار في كل يوم.
محمد جوخدار