مبادرات ترفع لها القبعة !

ثمَّة مبادرات أهلية ترفع لها القبعة ، وتدل على أن الدنيا لمَّا تزل بألف خير ، رغم طغيان المفاهيم الاستهلاكية والمنافع الذاتية، على عصرنا الراهن الذي ازداد الفقراء فيه فقراً والأغنياء غنى فاحشاً ، وخصوصاً أثرياء الحرب ومحدثي النعمة، وصناع الأزمات والمستفيدين منها والمتواطئين معهم !.

ومن تلك المبادرات الشعبية الجميلة ، تبرع عدة مغتربين من أبناء المحافظة ، ومواطنين من ذوي الأيادي البيض والقلوب المُحبّة للخير ، بمبالغ جيدة وبمستلزمات وألبسة مدرسية وقرطاسية لتلاميذ وطلاب بمناطقهم أو مدنهم وقراهم ، مع بداية العام الدراسي وحتى اليوم .

وآخر ما لفتني من هذه المبادرات ، تبرع رجل من أهل الخير ، لم يرد أن يذكر اسمه ، أدخل الفرحة إلى قلب أكثر من 130 طالبة في مدرسة بنات كازو ، وذلك بتبرعه بنحو 438 ألف ليرة ، لشراء دفاتر وقرطاسية ساهمت في تخفيف أعباء العام الدراسي عنهم.

وقبل هذه المبادرة ، كانت سابقة في السقيلبية ، حيث تم توزيع 180 حقيبة مدرسية بالسقيلبية وشطحة وعين الكروم، مقدمة من مغترب.

وقبل ذلك مبادرة أخرى في سلمية، التي شهدت تبرعات من عدد من أبنائها المغتربين والمقيمين ، لطلاب المدارس الفقراء ، ولأبطال النادي الرياضي تشجيعاً لهم ولهنَّ ، على الفوز بمباريات وبطولات رياضية تحقق مكانة رفيعة للنادي ، بالمشهد الرياضي العام في بلدنا الحبيب أو على المستوى العربي.

وبالطبع ، ثمَّة مبادرات أخرى عمل – ويعمل – أصحابها بالخفاء ، ولم تدرِ – ولن تدري – يدهم اليسرى بما فعلت اليمنى ، يفرِّحون بها قلوباً بائسةً من الفقر وضيق ذات اليد ، وظروف الحياة المعيشية القاسية ، التي زادها الاستغلاليون قسوة .
ولأولئك الكرام الذي يفعلون الخير من دون تصوير وبمنأى عن العدسات ، ولا يتباهون بإنجازاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي نقول : لكم تُرفع القبّعة وجزاكم الله خيراً .

محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار