تدأب غرف الصناعة أو التجارة السورية ، على إقامة معارض تسوق أو مهرجانات ، بهدف بيع المنتجات الوطنية من الشركات إلى المستهلك مباشرةً ، وبأسعار مخفّضة عن مثيلها بالأسواق ، للتخفيف عن المواطنين بعض الأعباء المادية.
ومنها مهرجان ( صنع في سورية ) بدورته الـ 104 الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها للمرة الثانية في حماة ، بخان رستم باشا ، مابين 1 – 8 الشهر الجاري ، ويضم تشكيلة سلعية متنوعة ، من إنتاج شركات من المحافظتين .
وحقيقةً ، المواد المعروضة التي رأيناها بافتتاحه ، الغذائية وغير الغذائية ، جيدة من حيث المواصفات ، وأسعار بعضها أخفض من السوق بنسبة جيدة ، و بعضها الآخر قاربت مثيلها !.
ونعتقد أن المشكلة لاتكمن بأسعار هذه المادة أو تلك ، وإنما بضعف قدرة المواطن الشرائية ، فحتى لو كانت الأسعار مخفضة بنسبة 30 أو 40 بالمئة ، فماذا تعني هذه المغريات لمواطن جيوبه خالية !.
بأي حال ، المهم بهذا المهرجان أنه افتتح مع بداية الشهر ويستمر طيلة الأسبوع الأول منه ، ما يعني أن ذلك ترافق مع قبض الموظفين رواتبهم ، بحيث يمكن للراغبين والقادرين منهم شراء منتجات وطنية جيدة منه مباشرةً ، وبأسعار تكسر حلقات التوزيع الوسيطة .
إذ تتوافر فيه سلة سلعية متنوعة غذائية ونسيجية وكيميائية وهندسية بحسومات جيدة.
وكعادة كل المهرجانات أو المعارض التسويقية ، ثمَّة جوائز قيمة للزوار من خلال السحوبات على ميداليات ذهبية ، تقدمها الغرفة ، وعدة جوائز ترضية من الشركات المشاركة ، عدا عن قسائم الشراء المجانية التي تقدمها الغرفة أيضاً إلى أسر الشهداء للتسوق .
إن هذا المهرجان فرصة للمواطن يمكنه الإفادة منها ، بشراء ما يلزمه من مواد ولو بالحدود الدنيا.
وياحبذا لو يشكل حافزاً لغرفة صناعة المحافظة ، لتقيم مهرحاناً نظيراً له تطرح فيه مواد ضرورية للمواطن وذات مواصفات جيدة وبأسعار مقبولة ، للتخفيف عنه قدر المستطاع من أعباء الحياة المعيشية.
محمد أحمد خبازي