نعرف ببلد الطوابير والازمات المتلاحقة، لدرجة ان المواطن يتوقع كل يوم طوابير جديدة وبأقل فترة زمنية ومن خلال قرار واحد ومفاجئ ودون.الحصول على استراحة للتوقف او التقاط انفاسه التي تكاد تتقطع .
فمن ازمة إلى أزمة وما ان تبدأ إحداها ببوادر للحل، حتى تلوح بالافق اخرى ، فازمة البنزين التي نشهدها اليوم وادت لشلل كبير في حركة النقل ما ادى لارتفاع اجور التكاسي ونقل البضائع وكلها من جيب المواطن ، ومع الوعود ببدء حل هذه المشكلة وتوفير كميات كافية من البنزين ، بدات ازمة الغاز تظهر للعيان ، وبعد ان كانت شركة محروقات قد خفصت مدة استلام جرة الغاز نظريا ل ٢٣ يوما ، كانت مياه الواقع و الرسائل تكذب غطاس محروقاتها، فالكثير من المواطنين لم يحصلوا على حقهم في اسطوانة غاز لمدة تتجاوز ال ٦٠ يوما وربما اكثر ، فهل تسأل أحد مسؤولينا إن كانت هذه المدة الطويلة تكفيه اسطوانة واحدة كل ٦٠ يوما ، نعرف الجواب مسبقا.
وسيكون معها ازمة اخرى وهي ازمة توزيع الخبز على البطاقة الذكية وطابور اخرى سيتشكل ومشكلة تنظيم ستبدا بالظهور علنا كما ظهرت في أماكن اخرى بوشر بالعمل بها.
كما لم نتحدث بعد عن ازمة المازوت التي نخن قاب قوسين او ادنى من ظهورها ونحن نحفظ عن ظهر قلب مشكلاتها كما نحفظ ردود المعنيين بها عن ان الشتاء قد فاجأهم وان الكميات متوافرة لكن المشكلة في سوء التوزيع هذا المتهم بحرمان الكثير من المواطنين من مستحقات العام الماضي، فحصلوا على مائة ليتر واحدة لشتاء كامل
وبانتظار ان يكون العام الحالي افضل من غيره ، فان المطلوب من الحكومة الجديدة تقديم الحلول وليس زيادة الطوابير والفترة القادمة ستشكل اختبارا للحكومة في جديتها ومعالجتها ونجاحها في توفير المواد الاساسية للمواطنين وتطبيق عدالة التوزيع .
ازدهار صقور