سأقتبس من طفولتي رسالة وجهتهتا إحدى الشخصيات الكرتونية لمعيلها الذي لم ترى سوى ظله الطويل وقد كان هو معيلها في حياتها ويدفع تكاليف دراستها وحياتها فسمته صاحب الظل الطويل وارسلت له ريالة مطولة تشكرهه فيها وتتمنى التعرف اليه .
لكن رسالتي تختلف عنها فانا اعرف الوزير البرازي ورأيته على شاشات التلفاز وفي جولاته في الاسواق وعايشت قراراته والذي كان آخرها نظرية تثببت الأسعار التي سيكون لها وكما يقول اهميتها في تثببت أسعار بعض المواد الضرورية المهمة في حياة المواطن ومنها ابدأ فأقول عزيزي صاحب نظرية تثبيت الأسعار:
لقد حيرتنا قراراتك ومحاولاتك لضبط فلتان السوق والذي منذ بداية استلام مهامك لم تهدأ عن التذبذب وأخذت بالارتفاع ، فكانت فكرتك بتثبيت الأسعار بدل محاولة خفضها لعدم القدرة على ذلك ، ولكن هل فكرتم سيادة الوزير بان تثبيت الاسعار تماشيا مع تثبيت الدخل كان كارثة كبرى على المواطن .
صديقي ياصاحب نظرية التثبيت:
هل تعلم ان القائمة التي صدرت عن وزارتكم بتثبيت ٢٢ مادة اساسية لو اراد المواطن ان يشتري كيلو واحد فقط من هذه القائمة سيكون المبلغ الذي سيصرفه يقارب ال ١٤٥٠٠٠ ألف ل.س وبان أعلى راتب موظف اليوم ٦٠ الف فهل فكرت من اين سيؤمن بقية المبلغ .
ياصاحب نظرية التثبيت :
كان الاولى أن يتم خفض الأسعار لتناسب الدخل ، أو أن يرتفع الدخل لتناسب النظرية ونعود لنقول كيف سيكون لنظريتكم اثرها في ظل هذا الجفاف الاقتصادي وهي اسعار تتاسب التاجر اكثر مما هي مناسبة للمواطن الذي يحتاج لاكثر من ٢٢ مادة شهريا فضلا عن احتاجاته الاخرى من طبابة ونفل وسفر وبعد ضغط مزمن في النفقات.
ازدهار صقور