بعد أيام قليلة تعد على أصابع كف واحدة ، وتحديداً في 11 الشهر الجاري وحتى 15 منه ، تطلق وزارة الصحة حملة تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال ، لتلقيح أطفالنا من عمر يوم وحتى الـ 5 سنوات ، وحتى لو كانوا ملقحين سابقاً ، وحتى لو كانت تظهر على بعضهم الأعراض الشائعة من الرشح والإسهال وارتفاع الحرارة البسيط ، فكل ذلك لايشكل عائقاً أمام تلقيحهم ولايمنع ذلك صحياً.
فاللقاح عدا عن أنه مجاني ، فهو آمن مئة بالمئة وليس له أي مضاعفات صحية أو منعكسات سلبية عليهم ، بل إنه يقوي بنيتهم الجسمانية وبشكل قلعةً صحيةً تحصِّنُهم من هذا المرض الخطير وتدفع عنهم أذاه وشره.
وبالتأكيد ، لن يتأخر أيٌّ منا عن اصطحاب طفله إلى المراكز الصحية المنتشرة بمختلف مدن المحافظة وأريافها، لتلقيحه وتحصينه وحمايته ، ولن يتوانى عن التعاون مع الفرق الطبية الجوالة، التي تجوب الأرياف وتجول بالقرى التي لا توجد فيها مراكز صحية ، لتلقيح أطفالنا بتلك التجمعات السكانية النائية.
فحماية أطفالنا أكبادنا وفلذاتها من أي مرض ، هي مسؤوليتنا أولاً وأخيراً ، بغض النظر عن كونها أمانةً.
وبالتأكيد لا يتمنى أيٌّ منا أن تخذَ طفله شوكةٌ ، فكيف أن يصاب بشلل لاسمح الله !.
وبالتأكيد ، كلٌّ منا يرغب ويريد أن يعيش ابنه سليماً معافى ، وينمو بين يديه طبيعياً ، لا يشكو من أي وجع ولايعاني من أي مرض .
لهذا من الضروري استثمار هذه الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال ، التي تطلقها وزارة الصحة بالموعد المحدد أعلاه ، بحماية أطفالنا من هذا الداء الفتاك.
محمد أحمد خبازي