منذ سنوات طويلة ، طُرح موضوع إحداث شركة عامة للنقل الداخلي بحماة ، لحل الأزمة المتفاقمة على خطوط مدينة حماة الداخلية.
وتم إعداد الدراسة اللازمة في مجلس المدينة من كل النواحي ، ورفعت إلى الجهات المعنية المركزية التي باركت هذه الخطوة ، ووافقت عليها لكنها نامت عليها حينذاك ولم تنفذها !.
وكان كل مجلس مدينة بدوراته المتعاقبة يحيي هذه الدراسة ويطالب بتنفيذها ، ولكن من دون جدوى ، حتى جاءت أحداث العام 2011 التي عطلت المشروع كما عطلت كل شيء في البلد.
وخلال تلك الفترة ، طرح النقل الداخلي للاستثمار ، وقد استثمر فعلاً ، ولكن بباصات كبيرة زرقاء اللون متهالكة غير صالحة للاستثمار ، كان قد أعيد تعميرها من حيث الشكل بحلب على ما أذكر ، لكن من حيث المضمون بقيت محركاتها منهكة فلم تصمد طويلاً بشوارع حماة.
وظلت هذه الأزمة تدوَّر من عام إلى آخر ، وظلت حماة تعاني حتى يومنا الراهن من سوء النقل الداخلي ، وفلتان العديد من سرافيسه ، وعدم انتظام عمله على العديد من الخطوط أيضاً.
وللقضاء على هذه الأزمة المستمرة ، نقترح إعادة إحياء إحداث شركة عامة للنقل الداخلي ، أو بطرح موضوع النقل للاستثمار ، ونعتقد أن في حماة رؤوس أموال ضخمة يرغب أصحابها بالاستثمار في هذا المجال.
ويمكن أن يتم ذلك وفق دفتر شروط فنية وقانونية ، تراعى فيه مصالح كل الأطراف المعنية ، المواطن ومجلس المدينة والمستثمر ، شريطة أن تكون الباصات حديثة ونظيفة والأجرة كما هي اليوم أو 50 ليرة ، والسائقون أنيقين ومحترمين.
محمد أحمد خبازي