جميلة هي دعوة وزير الزراعة للفلاحين للتوسع بزراعة القمح ولو على حساب الزراعات الأخرى، فلطالما كان هذا المحصول استراتيجيا فمن يملك القمح يملك القرار، وكونه خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه لأن ذلك يعني حصول كارثة على مستوى الزطن باكمله. لكن هل تكفي الدعوات وحدها ؟؟؟ لسنوات عدة ومنذ بداية الازمة تقريبا وفلاحنا يعاني الامرين في تامين حاجاته الاساسية للزراعة عموما ولزراعة القمح خصوصا ، والحكاية بدات بارتفاع أسعار مستلزمات زراعة القمح على الفلاح ، وفقدان بعضها الأخر ، فكم كتبنا على صفحات جريدتتا عن المعاناة الكبيرة التي لحقت بالفلاحين فمرة يتلقون صفعة بتأخر البذار ومرة اخرى بجودته ونوعه ،وحين يتوفر يختفي السماد من المصارف الزراعية والجمعيات الفلاحية المؤتمتة على توفيره بسعره النظامي في وقت حاجته ، في حين نحده متوفر باسعار مرتفعة وأغلبه من السوق السوداء، وإن زرعوا الأرض بعد عناء وتعب ، يواجههم فقدان المحروقات ، وتختفي هي الاخرى من الدعم لتظهر على الطرقات وفي المحال ، فنجد فلاحنا يلهث راكضا لتأمين بضع قطرات منه ليسقي محصوله ، ثم وبعد عناء ياتي موعد الحصاد ويعاني فلاحنا الامرين في تسويق المحصول وما يوجهه من تصنيف وغيره للوصول لقبض ثمن موسمه. ولهذا نحن نقول بان الدعوات وحدها لاتكفي ، مايجب ان يحصل هو الترغيب من خلال تذليل هذه الصعوبات وتامين كل مايحتاجه موسم زراعة القمح من بدايته حتى تسويقه ، وقتها فقط سنجد فلاحنا وطوعا قد عاد بيكون القمح معشوقه الاول والاوحد.
ازدهار صقور