زراعاتنا و محاصيلنا الزراعية هي عماد الاقتصاد الوطني خاصة في هذه الظروف الصعبة نتيجة الحصار الاقتصادي الخارجي العدواني على بلدنا و التي انعكست بشكل سلبي على كافة مناحي الحياة خاصة الزراعة حيث ارتفعت اسعار الاسمدة و المحروقات و قلت المياه اللازمة للسقاية اضافة لارتفاع اجور العمال و اجرة سيارات نقل المحصول من الحقول الى اماكن التسويق كل هذه الامور تعد من اساسيات الزراعة و لا ننسى انعدام الامان اللازم للحركة مما دفع الفلاح للتفكير باستبدال مهنة الزراعة بمهنة اخرى لانها لم تعد تكفي مصاريفها و بالتالي ستجعل الفلاح يقع في المديونية التي لا ترحم ابدا و كي يزيد الحمل صعوبة جاءت مجموعة الحرائق الواسعة التي التهمت الاخضر و اليابس فاخذت معها تعب الفلاح و كده و عرقه لسنين عديدة فعاد المسكين الى ارضه بخفي حنين ولم يعد بامكانه تسديد ديونه و فواتيره المتراكمة طوال العام بينما ينتظر موسمه فالنيران الملتهبة التي اضرمها اناس عديمي الضمير و الاخلاق باشجار الصنوبر و الزيتون و الليمون و البرتقال و غيرها من الخضروات و الحبوب على اختلاف انواعها التي انتظرها الفلاح زمنا طويلا بعد الزراعة كي تثمر و تعطي ثمرا وفيرا لكن فلاحنا لن يستسلم امام هذه الحرب الضروس التي طالت الشجر و الحجر بان معا .ونطالب بدعم المزارعين المتضررين من حرائق الحراج الاخيرة بتسريع صرف تعويضات وتوفير مستلزمات الزراعة .
سوزان حميش