نبض الناس : ..ويأتي العيد .؟!


عجلةُ الزمن تدور وتدور ، تدور لاهثة وهي تدحرج الأيام والسنين خلفها …هي الأحلام وحدها ترافقنا في حلّنا وترحالنا ، تنتقل بعضها أو كلّها من عام ٍ إلى عام ..من عيد ٍ إلى عيد ..!؟
بالرغم من قساوة الظروف وصعوبات الحياة التي تطحن الكبير والصغير بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة من حرب ٍ وحصار ، وغلاء الأسعار وتغوّل التجار وجشعهم الذي لا يتوقف عند حد معين ..؟!
وبالرغم من ضيق ذات اليد وقلة الدخل وخاصة لذوي الدخل المحدود او من لاعمل له …نقول بالرغم من كل ذلك ثمة ضوء .. . ثمة تفاؤل ….ثمة أمل ينتظرنا لنستقبل العيد كما الأطفال وهم يتراكضون جيئة ً وذهابا ؟ زرافات ٍ ووحدانا …يحملون فرحهم ،طفولتهم ..ألعابهم المتواضعة ، عيدياتهم القليلة لينثروا الفرح والحياة وعلى طريقتهم في القلوب والعيون …نفتح بوابات القلوب لننثر المحبة والطيب في حياة الجميع .
ولأنهم الفراشات التي تطير مزهوة بألوانها يصنع الاطفال بعفويتهم ومحبتهم فرح العيد وبهجة العيد …
نعم ندرك جميعاً حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه كل أسرة لتأمين حاجياتها وحاجيات العيد ، لكن بالإرادة والإدارة يعيد السوريون صنع الفرح في القلوب والنفوس ، ولأنهم يعشقون الحياة وصناع الفرح يستطيعون أن ينثروا الضوء والأمل في دروبهم ، ولأنهم كما قال المسرحي الكبير سعدالله ونوس ( محكومون بالأمل ) يمضي السوريون في استقبال العيد بالحب والمحبة ،بالتسامح والتعاون والتعاضد وتمتين وشائج التواصل والتقارب ونبذ البغض والكراهية والحسد ، متغلبين على كل الصعوبات والعقبات التي تواجههم بإيمانهم وصبرهم وعملهم الدؤوب لزرع المحبة وصفاء القلوب ..
في العيد لا وقت للحزن ، لو وقت لندب الحظ ونشر الطاقة السلبية .. ؟! لندع الفرحة ترتسم على شفاه أطفالنا ،وعلى قلوبهم النابضة بالحب والبراءة ، لنعزز أمامهم الطاقة الإيجابية ومعاني العيد السامية القائمة على الخير والتضحية والعطاء ..
مهما قست الظروف وكثرت مصاعب الحياة ، لا بد من العمل ، الأمل ، التفاؤل ، بالغد الذي يحمل في طياته وتحت أجنحته تباشير الخير والمحبة والسلام ، يحمل لنا تباشير العيد بالقه وفرحه …
كل عيد وأنتم بألف خير ..
*حبيب الإبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار