لم يعد سراً عودة فيروس كورونا للانتشار مجدداً ، منذ بداية الشهر الجاري ، فكل الجهات المعنية تدرك هذه الحقيقة وإن لم تفصح عنها !.
وقبل أيام ليست طويلة أطلقت إدارة مشفى الشهيد اللواء قيس حبيب الوطني بسلمية، مناشدة للمواطنين بضرورة العودة لاتباع كل الإجراءات الوقائية للتصدي للفيروس ، فقد ارتفع معدل الاشتباه بحالات وإصابات بالمدينة ، بنسبة تستدعي اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر ، حرصاً على السلامة العامة .
وباعتقادنا مدن المحافظة الأخرى ليست بمنأى عن هذه الموجة الجديدة من تفشي الفيروس ، مادام تطبيق الإجراءات الوقائية فيها كما هو في مدينة سلمية ، التي لم تعد تتقيد بأي من معايير السلامة العامة ، ولم تعد الأغلبية من مواطنيها تكترث بشروط الوقاية.
وبالطبع الحالات المعزولة بالمشافي الوطنية ليست مؤشراً دقيقاً على تفشي الفيروس أو انحساره ، وليست دليلاً مادياً على تنامي الإصابات أو تراجعها ، فما يرد إليها من حالات هو بعضُ بعضٍ من الإصابات التي فضَّل أصحابها تلقي العلاج بمنازلهم.
وهذه الحقيقة ليست سراً وتعرفها كل الجهات الصحية.
وما دمنا أمام هذا الواقع الراهن الذي لا يمكن تجاهله ، نرى من الضروري التشدد بالإجراءات الوقائية لحماية الناس من الفيروس المحدق بهم من كل صوب.
فعلى الصعيد العام ، لابد من إجراءات مشددة بالدوائر والمؤسسات لحماية الموظفين والمراجعين.
ولابد من قرارات ـ وإن لم ترضِ الناس ــ لمنع التجمعات وتحقيق التباعد المكاني قدر المستطاع .
وأما على الصعيد الخاص ، فكل مواطن ينبغي له أن يحمي أسرته من هذه الموجة الجديدة من الفيروس، قبل أن تقع الفأس بالرأس.
محمدأحمد خبازي