سعر صحن البيض بالنشرة التموينية بـ 4500 ليرة ، وفي السوق يقل أو يزيد قليلاً بحسب حجم البيضة.
وبكل الأحوال فسعر الصحن فوق الـ 4000 ليرة ، مع وجود نوع صغير عجيب غريب من البيض الفتوح ، الذي يباع بسعر مرتفع أيضاً !.
وبالعودة للنشرة التموينية ، فإن سعر البيضة 150 ليرة ، وإذا قررت الأسرة المؤلفة من أربعة أشخاص فقط ، أن يكون فطورها من هذه الوجبة ، فكم تحتاج من نقود طيلة أيام الشهر ؟.
فلو افترضنا أنها تستهلك على الفطور 6 بيضات باليوم لا أكثر ، فهي ستنفق ثمن البيض فقط 900 ليرة ، أي 27 ألف ليرة بالشهر !.
هذا إذا كان فطورها بيضاً حافاً فقط ، فما بالكم إذا كانت ستأكل معه خياراً وسعر الكيلو اليوم مابين 750 ـ 900 ليرة ، وبندورة وسعر الكيلو 400 ليرة ؟.
وأما بالنسبة للفروج الذي صار حلماً لمعظم المواطنين ، فسعر الكيلو المنظف 3350 ليرة بالنشرة التموينية ، وفي السوق بـ 3600 ليرة ، ولم يعد أحدٌ قادراً على شرائه كاملاً إلاَّ من رحم ربي .
فالسواد الأعظم من المواطنين يشتري اليوم ـ إذا تجرأ على الشراء ـ بالفخدة ، والجانح والرقبة !.
بل وبعضهم يشتري النتر ـ وهو ما كان يرميه الباعة ـ ليستخدمه في طبخة ما !.
وباعتقادنا إذا بقيت الأسعار على هذا المنوال ، فلن نجد شيئاً نأكله.
الأمر الذي يستدعي من حكومتنا العتيدة اتخاذ إجراءات إسعافية ، تعيننا على هذه الظروف المعيشية القاسية، حفاظاً علينا من الانقراض !.
محمد أحمد خبازي