نبض الناس : انتظار الفرج!

 
    قد  لا يكون لرفع  سعر  لتر  البنزين الأوكتان الأخير  ،  منعكسات سلبية  على  حياة  المواطن المعيشية  ،  ولكن  بالتأكيد  المواطن هو الوحيد الذي سيتأثر برفع سعر لتر المازوت الصناعي  ،  وسيزيد ذلك طين حياته المعيشية بلةً  ،  وفي  طنبور أيامه القاسية نغماً  !. 
  فالصناعي لن يبيع منتجاته بخسارة  ،  ولن يخرج السعر الجديد للمازوت من دائرة حساباته  ،  كرمى لعيون المواطن  بل سيضيف الطارئ  المستجد إلى  تكاليف الإنتاج  ،  مع هامش ربح  ،  ما يعني زيادة بأسعار منتجاته التي يحتاجها المواطن  . 
فالمواطن هو الحلقة الأضعف في هذه السلسلة  ،  وهو المتضرر الأول والأخير من رفع سعر أيٍّ من مدخلات الإنتاج الصناعي أو الزراعي  . 
  فعندما ترفع الحكومة سعر أي مادة من مكونات الإنتاج  ،  فمن الطبيعي أن يرفع المنتجون أسعار منتجاتهم تلقائياً  ،  ومن المؤسف أن يدفع المواطن ثمن ذلك  ،  فما تأخذه الحكومة من الصناعي يحصله ذاك من المواطن ضعفاً أو ضعفين  !. 
  هذه هي لغة المنطق  ،  ومفاهيم السوق ، وألفباء الاقتصاد  ، ومخطئ من يظن من أصحاب القلم الأخضر  أن المواطن بمنأى عنها ولا يتأثر بها  !.
    وباعتقادنا ، سنشهد كمواطنين بدءاً من اليوم موجة جديدة من الغلاء  ، ستجتاح حياتنا ، قد تخففها الحكومة علينا إذا تصدت لها معنا بدعم مالي مناسب  !.
    وإلاّ سنصارع وحدنا كما هي العادة  ، منتظرين الفرج من رب العالمين .
            محمدأحمدخبازي
المزيد...
آخر الأخبار