رفعت مشافي المحافظة الوطنية ومناطقها الصحية ، جاهزيتها الطبية والإسعافية ، استعداداً لمواجهة أي موجة محتملة لفيروس كورونا.
وأطلقت حملة لتعزيز إجراءات حماية العاملين الصحيين فيها ، والمراجعين لها أيضاً.
إذ من المتوقع أن تشهد البلاد موجة جديدة من تفشي الفيروس ، ويجب أن نكون مستعدين له أيّما استعداد ، على كل الصعد الخاصة والعامة .
وفي الأيام الأخيرة تعالت تحذيرات الجهات الصحية الرسمية ، من خطر الاستهتار بإجراءات الوقاية الاحترازية والحماية الذاتية ، من هذا الفيروس الذي تفشى مجدداً بالعديد من دول العالم وحصد أرواح الآلاف من مواطنيها حصدا !.
بل وطالبت تلك الجهات بإعادة إغلاق المبرات والمطاعم ، وكل الأماكن التي تكون سبباً للتجمعات الكثيفة ، التي تزيد احتمالية نقل العدوى وانتقال الفيروس بين مرتاديها .
وللأمانة ، تلك التحذيرات التي أطلقتها ـ وتطلقها ـ جهات رسمية صحية ، لم تأتِ من فراغ ، وليست وهمية ، وإنما هي واقعية تماماً ومحقة كل الحق ، وأُطلقت من منطلق الحرص على صحة المواطنين والسلامة العامة .
فما نشاهده بالمبرات والمطاعم وبعض الدوائر ، ينذر بخطر محدق ، ويشكل بيئة حيوية مثالية لتفشي الفيروس .
فالاستهتار بكل الإجراءات الصحية الوقائية بكل مكان ـ ما خلا المشافي ـ على أشده ، وهو السمة الأبرز في راهننا.
الأمر الذي يتطلب وقفة ذاتية ومراجعة للواقع الراهن ، في ظل تنامي الحالات المشتبه بها ، وازدياد عدد الإصابات المؤكدة التي تعلنها وزارة الصحة كل يوم .
هذا هو الواقع ، فماذا أنتم فاعلون ؟.
محمد أحمد خبازي