قال رئيس الحكومة بمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال أمس ـ من جملة ما قال ـ : إن الخبز خطٌّ أحمرُ ولن يُمسَّ إلاَّ في الحدود البسيطة !.
وهذا يعني من جملة مايعني أن الرغيف سيمس ، أي سترفع الحكومة سعره ، وخصوصاً في ظل المؤشرات التي وردت في حديث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن الاعتمادات التي تخصص للدقيق واستيراد القمح وإنتاج الخبز ودعمه .
وبالطبع ، كل ذلك لا يبشر بالخير ، ولاينحو منحى تحسين ظروف المواطن المعيشية ، الذي رفعته الحكومة كشعار لعملها ، ولنهجها الاقتصادي.
فالسياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة ، لانلمح فيها ما يراعي وضع المواطن ذوي المدخول المحدود ، الذي أمسى تحت خط الفقر منذ سنوات طويلة ، و لانرى فيها مايثبت أن الحكومة ماضية بتوفير الحد الأدنى من سبل العيش للمواطن الذي تتغنى به على مدار الساعة !.
والأمثلة بهذا الشأن واضحة للعيان، ولاتحتاج إلى خبراء بالاقتصاد وتحليل اقتصادي لتبيانها ، وإبراز آثارها السلبية على حياة الناس، وخصوصاً ذوي المدخول المحدود ومعدميه !.
فهل رفع أسعار المازوت الصناعي والبنزين كان لمصلحة المواطن؟.
وهل كان هذا المواطن بمنأى عن ارتدادات هذا الرفع؟.
الواقع يقول : إن المواطن هو الوحيد الذي تأثر سلبياً بالطبع بقرار رفع سعر المازوت الصناعي والبنزين.
فأسعار المواد والسلع هبت بالأسواق ، وأجور التكاسي صارت ضعفين !.
وأي كلام رسمي عن عدم تأثر المواطن بهذه السياسة الاقتصادية الخاطئة ، هو كلام فارغ ، ولايصدر عن عاقل أو متزن .
وباعتقادنا ، أي مس بسعر ربطة الخبز ، هو إجراء خاطئ ، مهما تكن الأسباب الموجبة لذلك .
محمد أحمد خبازي