ازمة نقل ..

تلعب الادارة الدور الاكبر في التحول من الخسارة الى الربح والعكس صحيح ايضا وتتميز ادارة عن غيرها بايجاد حلول جديدة لمشكلات طارئة او الحد من تاثيرات المشكلات عبر سلسلة من الاجراءات .

ان نظرة على قطاع النقل تظهر بوضوح معاناة كبيرة من ازمة نقل بين مركز المحافظة والمناطق والارياف ، وقد زادت هذه الازمة بحجة عدم حصول ( السرافيس ) على المخصصات من البنزين او المازوت وتحول عدد من( السرافيس ) الى بيع مخصصاته منها بالسوق السوداء بدلا من العمل على الخطوط ، وبات تجمع المئات من المواطنين في مراكز الانطلاق ( الكراجات ) مشهدا مألوفا ومؤلما ومتكررا خاصة مع الانتظار لساعات طويلة واضطرارهم احيانا للتنقل( تقطيع ) بالسيارات العابرة للوصول الى عملهم او منازلهم كما ان عددا من( السرافيس ) ترك خطوطه اما لنقل عمال وموظفين من الجهات الخاصة والعامة ( عقد ) وعدد اخر منها يعمل بنقل البضائع التجارية ولايقتصر الامر على( السرافيس ) بل امتد ليشمل اصحاب التكاسي التي تتقاضى ايضا اسعارا زائدة بحجة ايضا عدم حصولهم على المخصصات وشراء من السوق السوداء ، الا ان عددا من سائقي ( التكاسي ) صحيح انه ينتظر وقتا طويلا لكنه يبيع مخصصاته بالسوق السوداء بسعر وصل الى( 2000 ) ليرة لليتر الواحد..

هذه الحال مؤشر على الفوضى والتلاعب بالمخصصات و غياب الرقابة وسوء ادارة لجان السير بالمحافظة لملف النقل ، اذ ان لجان السير تمنح المخصصات( للسرافيس والتكاسي ) المسجلة على الخطوط دون التدقيق على التزامها .

اخيرا ان الحل ليس صعبا ولتحقيق ذلك لابد من ربط منح مخصصات المحروقات بعدد السفرات على الخطوط وتسجيل اسماء الركاب ليتسنى التاكد من استحقاقهم للمحروقات والتشدد بمعاقبة( السرافيس ) التي لا تلتزم بالعمل على الخطوط وتبيع مخصصاتها بالسوق السوداء ، ولابد ايضا من تخصيص رقم بكل لجنة سير لتلقي شكاوى المواطن ليكون هو البوصلة .ولاابد من نزول عضو من لجنة السير لمعاينة الواقع بدلا من الاكتفاء بما يصلها الى المكاتب عن واقع السير .

▪️ عبد اللطيف يونس

المزيد...
آخر الأخبار