نبض الناس :   الآن وقد رفعت وخفضت  !    

 
 
    الآن  ، وقد رفعت الحكومة  سعر ربطة الخبز  وخفضت وزنها إلى 1100 غ ،  بما يخفف من كتلة دعمها المالية للرغيف  ،  ويحقق  العدالة لأصحاب المخابز الخاصة  ،  لم  يعد مقبولاً التلاعب  بوزن الرغيف وسعره  ،  أو  المس  بمكونات صناعته تهريباً أو  متاجرةً بطرق ملتوية. 
   وليس من المقبول على  الإطلاق أن يكون سيئ الصنع أو مغشوشاً  ،  أو أن يحصل عليه المواطن بصعوبة بالغة  ،  أو أن  يستغله أو يبتزه بعض  المعتمدين  . 
   الآن  ،  وقد حصلت الحكومة على مبتغاها  ،  وأصحاب المخابز الخاصة على مرادهم   ،   صار من حق المواطن أن يحصل على رغيفه الجيد ، الناضج ، من دون أي معاناة أو مشاق.
   وبات من الضروري  مساءلة كل مخالف لتصنيع الرغيف الجيد  ، ولكل متلاعب بسعره  ، مساءلةً تجعله يرعوي ويكف عن المخالفة  ، ولا يفكر بها مطلقاً مجرد تفكير ، بتطبيق القانون تطبيقاً شديداً  ، بل وينبغي التشدد بعقوبة المخالفين أقصى حدود التشدد .
  فالمواطن الذي يعطي  ،  من حقه أن يأخذ  ، فلو جعلت الحكومة سعر ربطة الخبز 500 ليرة لكان المواطن دفعها من فم ساكت ـ كما يقال بالدارج الشعبي  ــ فالمهم بالنسبة له أن يحصل على  كفايته من رغيفه  وبيسر  وسهولة   ،  وأن يأكل ويطعم أسرته رغيفاً صالحاً للاستهلاك البشري  !.
   لقد بلغت به صناعة الأزمات حداً  ،  جعله يقبل بأي شيء  ، شريطة توفره  ، و لم يعد يعنيه السعر ولا غيره.
    إنها البراعة في التدجين ، وضمان التقبل والقبول  ،  من قبلُ ومن بعدُ !.
             محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار