بعد وفاة العديد من المواطنين نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا ، بمدينة سلمية مؤخراً وفي غيرها قبلاً ، فماذا تنتظر الجهات المعنية ، حتى تتخذ قرارات حاسمة ، برفع مستوى الحيطة والحذر ، ومنع التجمعات ما أمكن ، في الأماكن التي تعد مجالاً حيوياً لتفشي العدوى ، وانتقال الفيروس بين المجتمعين .
فاليوم التجمعات على أشدها بالمبرات وصالات التعازي والأفراح ، وبالمقاهي والكافتريات والمطاعم ، وكل ما يقال عن منع تقديم الأراكيل في الأخيرة ليس صحيحاً !.
وفي معظم الدوائر الرسمية ـ باستثناءات قليلة ـ انخفض تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد الفيروس ، إلى أدنى مستوياته ، فلا تعقيم ولا كمامات ، وكأن الفيروس ليس مقيماً بيننا ، ولايفتك بالمواطنين ومنهم شباب بعمر الورد !.
وبالتأكيد نحن هنا لا نستثني المواطن من تحمل المسؤولية بالتقصير ، فهما تكن الظروف قاسية ، والأحوال المعيشية صعبة ، عليه تطبيق أعلى درجات الوقاية الشخصية والمنزلية.
فالعناق مستمر والتقبيل دائم والمصافحة باقية ، والأخذ بالأحضان لم يتوقف ، بالوقت الذي يتحدث فيه هذا المواطن عن انتشار الفيروس وضرورة التصدي له ، وينصح الآخرين بإجراءات الوقاية منه !.
باعتقادنا ، ينبغي مواجهة هذه الهجمة الشرسة الجديدة للفيروس ، بقرارات حاسمة تمنع التجمعات قدر المستطاع ، وتحمي الناس بأي شكل ولأي حدٍّ من فتك هذا الفيروس ، فبعد الوفيات لا شيء يحول من دون ذلك حتى لو كانت القرارات صعبة وغير مقبولة شعبياً.
محمد أحمد خبازي