قبل ارتفاع اسعار البنزين والمازوت الصناعي كانت مشكلة النقل قائمة بحدودها الدنيا ، اي كانت موجودة ولكن ليست بذات الاثر التي عليه اليوم ، فما قبل ارتفاع اسعار المحروقات ليست كما بعده، المشكلة ضربت جذورها عميقا ولم يسلم خط منطقة او مدينة او حتى قرية من اثارها ، فلم تعد تقتصر بين مدينة او ريف ولا بين منطقة ومنطقة ولا حتى بين المخافظات ، المشكلة تعمقت لدرجة وصلت لمرحلة لا يمكن السكوت عنها او محاولة حلها بشكل جزئي او حل خط هنا وقرية هناك.
السرافيس تستلم مخصصاتها كاملة لكنها لا تعمل ، اذا ان مبلغ الربح السريع والكبير حول السائقين الى تجار ، بعد ان كانوا يشكوا ويبكوا وكم من مرة طالبوا برفع مخصصاتهم ليلبوا ويخدموا المواطن ، لكنهم وللاسف عمدوا لبيع مخصصاتهم لصالح التجار والصناعيين، كل هذا حصل على مراى ومسمع ومشاهدة الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا لحل الموضوع، بل ابقت الحال على ما هو عليه واكتفت بمراقبة المشكلات التي تحصل يوميا مابين المواطن سواء الموظف او الطالب للوصول الى عمله ومدرسته بشكل يومي وبين سائقي السرافيس الذي يكتفون احيانا بمشوار وحيد ليقلعوا به عين كل من يقول انه لا يعمل وفي بعض الاحيان يتفقون فيما بينهم بين يوم عمل ويوم بيع مخصصات.
حل المشكلة ليس معقدا والتعامل معها لا يحتاج سوى لارادة للحل ، ومراقبة عمل السرافيس ممن يحصلون على مخصصات النقل ليس اختراعا ولا هي من خارج نطاق المجرة، الامر فقط مرتبط بنية المراقبة والمحاسبة ، ويمكن معاقبة السرافيس بتسيير باصات نقل داخلي وتحويل مخصصاتهم لها في حال التلاعب وهناك رؤساء خطوط يجب ان يتم محاسبتهم اولا لعدم ضبط خطوطهم.
ولن نقبل كمواطنين ان نسمع العبارة التي ترددها حماية المستهلك دائما بتفعيل ثقافة الشكوى لان الموضوع لم يعد مقتصرا على فرد او منطقة او بقعة صغيرة لقد اصبح قضية راي عام عليهم مواجهته ومحاولة تهدئته.
▪️ ازدهار صقور