إذا كان أهل مكة أدرى بشعابها ــ وهم كذلك بالفعل ــ فإن أهل القطاع الصحي وذوي الاختصاص الطبي ، هم الأقدر على توصيف الواقع الراهن لفوعة فيروس كورونا الجديدة بالمحافظة عموماً ، ومدينة سلمية خصوصاً ، التي كثرت الأقاويل بشأن تفشي الفيروس فيها ، وتعددت الشائعات عن تنامي الإصابات فيها بشكل مرعب !.
وهو ما جعل المواطنين عرضةً لتلك الأقاويل والشائعات أكثر من الرأي العلمي ، الذي يبيِّن أن واقع فوعة الفيروس سيئ ، في ظل استهتار المواطنين بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية ، وفي ظل تراخي المؤسسات والدوائر باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر ، والسلامة العامة فيها، وخصوصاً استخدام الكمامات من قبل العاملين فيها ، ومنع دخول المراجعين من دونها.
واليوم عندما يطالب أهل الاختصاص والعلم ، بإغلاق مبرات المدينة وصالات الأفراح فيها ، والتشدد بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بالمدارس وأماكن التجمعات ووسائط النقل ، فينبغي للجهات المسؤولة بالمحافظة اتخاذ قرار حازم وسريع بذلك ، حتى لو لم يتخذه الفريق الحكومي المعني بملف كورونا.
فأهل مكة أدرى بشعابها ، وأهل الاختصاص بالمدينة أدرى بواقعها.
محمد أحمد خبازي