من قامات حماة العلمية والادبية الدكتور الشاعر سعد الدين كليب

• شاعر وناقد جمالي وُلد في حماة سنة ١٩٥٧، حائز على شهادة دكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة حلب .
• أستاذ علم الجمال و النقد الأدبي العربي الحديث في قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة حلب . و رئيس قسم اللغة العربية فيها ، و هو عضو في اتحاد الكتاب العرب في دمشق .
• من مؤلفاته التي أغنت المكتبة العربية الجمالية و مكتبة الدراسات الأدبية و النقدية :
• شعرا :
– الشبح ١٩٨١
– الغناء فوق اليباس الخصيب ١٩٨٤
– و أشهد هاك اعترافي ١٩٩٣
– باب اليمام ٢٠٠٧

• نقدا
– وعي الحداثة ( دراسات جمالية في الحداثة الشعرية ) دمشق ١٩٩٧
– البنية الجمالية في الفكر العربي الإسلامي ١٩٩٧
– النقد العربي الحديث مناهجه و قضاياه ١٩٩٨
– بحث في الجمال و الفن عند الأب جبرائيل رباط ٢٠٠٧
– في النقد الجمالي شعراء و تجارب
– تراثنا و الجمال ( مختارات من الفكر الجمالي القديم )
– العربية و فلسفة الجمال ( قراءة جمالية في لسان العرب )
– كلمات الجمال .

هكذا نجد أن الدكتور سعد الدين كليب قد اهتم بالشعر إبداعا و نقدا ، هذا الاهتمام الذي أسهم ببناء صرح معرفي جمالي يتسم بالأصالة و المعاصرة و القوة ، وهو يرى ” أن التجربة الجمالية تقوم على مكونين اثنين هما الذات و الموضوع، الذات بطبيعتها الذوقية و المعرفية و الثقافية و الروحية عامة، و الموضوع بطبيعته الحسية/المادية و مضمونه القيمي الاجتماعي العام، فليس ثمة تجربة جمالية في غياب أحد هذين المكونين، غير أن حضورهما لا يعني وحده حضور تلك التجربة…” إذ إنه يرى أنه لابد من وجود عناصر و شروط التي بدورها تحدد ماهية التجربة و مسارها الجمالي المختلف عما سواها من مسارات فكرية و أخلاقية …
و قد اهتم بالحداثة الشعرية تنظيرا و تطبيقا يظهر هذا جليا في مؤلفه ( وعي الحداثة ) فقد تناول بالدرس تجارب شعرية حداثية لشعراء حداثيين، ليتحدث من خلالها عن الوعي الجمالي في الحداثة الشعرية متطرقا للبنية و النمذجة الفنية و الرمز الفني .

شاعر ظهر اهتمام النقاد بما قدم من شعر، فكثرت القراءات حول شعره، و قد كان أحدثها ( على التخوم .. قراءة في تطريز شامي ) قراءة للدكتور الناقد محمد عبدو فلفل حيث رأى ” أن الشاعر كان التراث بأبعاده الجمالية و الشعرية مصدرا أساسيا من مصادر تكوينه الثقافي العام ” ، و هو كما يذكر في قراءته شاعر له حضوره في مشهد الشعر العربي المعاصر و يصفه بأنه” لا يكتب إلا عندما يعتمل في نفسه فيوض شعرية يضيق بها صاحبها فيسكبها نصا يمثل جوهر الشعر كما يتراءى لخياله و قريحته ” . وهي قراءة جديرة بالاطلاع لكل مهتم بالشعر الحداثي ونقده .

و لن نختم المقال دون الاطلاع على مثال من شعره ليكون من ثم دليلنا إلى عالمه الشعري المنفتح على آفاق و عوالم متسعة لا تعرف الضيق أبدا ( تطريز شامي ):
قلبي على حجرٍ في الشام سُكناه
لو لم يكن حجراً كنّا عبدناه
من طينة النور لا نارٌ تزايله
ومن نبيذٍ بنهد الحور سُقياه
أَلقت به ربَّة الينبوع في بردى
فانشقَّ سبعاً كما لو مسَّه الله
قال النبيّون هذا كوكبٌ عجَبٌ
يا ليته بلدٌ يدنو فنحياه
فكان ما كان ممّا لم يكن قدراً
فسيفساءٌ بصدر الشرق تيّاه

براء عبدو أحمد

المزيد...
آخر الأخبار