بالوقت الذي يمنع فيه الفريق الحكومي المعني بملف الكورونا ، إقامة الحفلات بالصالات العامة بمناسبتي عيد الميلاد ورأس السنة ، ويشدد على منع التجمعات بالأماكن العامة ودوائر الدولة ومؤسساتها ، ترى الشركة السورية للاتصالات تغرد خارج السرب ، في تحصيل فواتيرها من المواطنين بصالات مغلفة ، ولا تتوافر فيها الحدود الدنيا من الحماية ، والإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي الفيروس بين مسددي الفواتير .
ونعني هنا على سبيل المثال والحصر ، صالة مركز الاتصالات في سلمية من دون غيرها ، التي تشهد اليوم ازدحاماً شديداً في تسديد الفواتير ، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على العاملين فيها أولاً ، وعلى مراجعيهم ثانياً .
ولا بدَّ من إيجاد طريقة أخرى لتسديد الفواتير من غير ازدحام ، قبل تطبيق قرار الاتصالات الجديد ، بتسديد الفواتير شهرياً ، بدلاً من كل شهرين مرة ، بصالات مكشوفة أو مفتوحة للهواء ، أو عبر نقاط تسديد تحدثها الشركة بالدوائر ، لتخفيف الضغط الشديد عن صالة المركز الوحيدة ، وحماية المواطنين من تفشي الفيروس بينهم ، تراعى فيها الإجراءات الوقائية والاحترازية ، وشروط السلامة العامة.
وبالطبع من الضروري تحقيق التباعد المكاني ، والتشدد باستخدام الكمامات بأي نقطة تسديد تعتمدها الشركة ، فالواقع الراهن ينذر بخطر حقيقي ، وكأنه يقول لفيروس كورونا : تعال فهنا يمكنك النشاط من دون قيد أو شرط !.
محمد أحمد خبازي