نبض الناس : صالة فواتير الهاتف بسلمية !

     
    بالوقت  الذي يمنع فيه الفريق الحكومي المعني بملف الكورونا  ، إقامة  الحفلات بالصالات العامة بمناسبتي عيد الميلاد  ورأس  السنة  ،  ويشدد  على  منع  التجمعات  بالأماكن  العامة  ودوائر الدولة ومؤسساتها   ،  ترى الشركة السورية للاتصالات تغرد خارج السرب ، في تحصيل فواتيرها من المواطنين بصالات مغلفة  ،  ولا تتوافر فيها الحدود  الدنيا  من الحماية  ،  والإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي الفيروس بين مسددي الفواتير  . 
  ونعني هنا على سبيل المثال  والحصر  ،  صالة مركز الاتصالات في سلمية من دون غيرها  ،  التي تشهد اليوم ازدحاماً شديداً  في تسديد الفواتير  ،  وهو  ما يشكل خطراً حقيقياً على  العاملين فيها  أولاً  ،  وعلى مراجعيهم ثانياً  . 
  ولا بدَّ من إيجاد طريقة أخرى لتسديد الفواتير من غير ازدحام  ،  قبل  تطبيق قرار الاتصالات الجديد  ،  بتسديد الفواتير شهرياً  ،  بدلاً من كل شهرين مرة  ،  بصالات مكشوفة أو مفتوحة للهواء  ،  أو عبر نقاط تسديد تحدثها الشركة بالدوائر  ،  لتخفيف الضغط الشديد عن صالة المركز الوحيدة ،  وحماية المواطنين من تفشي الفيروس بينهم  ، تراعى فيها الإجراءات الوقائية والاحترازية  ، وشروط السلامة العامة.
  وبالطبع من الضروري تحقيق التباعد المكاني  ، والتشدد باستخدام الكمامات بأي نقطة تسديد تعتمدها الشركة  ، فالواقع الراهن ينذر بخطر حقيقي  ، وكأنه يقول لفيروس كورونا :  تعال فهنا يمكنك النشاط من دون قيد أو شرط  !.
              محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار