على ضفاف العاصي: على أبواب مؤتمرنا الانتخابي مؤتمر اتحاد الكتاب العرب

 
بداية لا بد من أن نؤكد على مسالة جد هامة وهي أن اتحادنا اتحاد الكتاب العرب هو مؤسسة ثقافية وطنية حضارية نعتز به وبأننا في صفوفه ونعمل فيه وله وبه ويضم في صفوفه خيرة الكتاب والأدباء والمبدعين وأن تلك المؤسسة عملت ومازلت على تقديم الدعم والرعاية لأبنائه بغض النظر عن محدودية وسوية وماهية ونوعية ذاك الدعم 
كما نعتز بوجود قامات ثقافية وطنية شكلت علامات فارقة في المشهد الثقافي العربي عامة والسوري على وجه الخصوص قامات أسست وقعّدت لنظام داخلي يُعنى بالحالة الثقافية السورية ومن ثم جاء كتاب وأدباء حافظوا وما زالوا على هيكلية مؤسستنا وتقديم ما يلزم من اقتراحات لتفعيلها وجعلها بيتا عامرا بالخير وبالحب وبالجمال لكل المثقفين السوريين .
كما لابدّ من التنويه ونحن اليوم على أبواب مؤتمرنا الانتخابي والذي من المقرر عقده في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول لهذا العام بعد تأجيله لغير مرة ولأسباب عدة لسنا في وارد ذكرها إلى أننا حين نشير إلى ما نراه هنة هنا وأخطاء وتقصير هناك من على منبر وطني سوري فهذا- لاشك فيه – يأتي من باب الحرص على مؤسستنا والمحافظة عليها وتنقيتها من الشوائب لعلها تكون كما شاء لها المؤسسون البيت الدافئ والجامع لكل المثقفين ..
البيت الذي يتم مناقشة حال الأبناء وعلاقاتهم مع بعضهم وتحسين وتحصين حالهم أوضاعهم وتأمين حماية مادية ومعنوية
..البيت الذي يؤسس لمشهد ثقافي حضاري حرّ أصيل وعريق نباهي به ويعكس صورة تليق بنا كسوريين وبالعقل السوري الأول ذاك الذي أسس وبنى حضارات خدمت الإنسانية جمعاء .
ونحن على أبواب مؤتمر انتخابي أخال انه سيكون علامة فارقة في تاريخ العمل المؤسساتي السوري ..
نقول من باب حرية التعبير التي تضمنها وتصونها ألف باء الثقافة الإنسانية إن اتحادنا اتحاد الكتاب العرب في دورته الماضية التاسعة لاشك أنه قدم العديد من الانجازات والتي نرى أنها غير كافية وكان من الممكن أن يعمل بشكل كبير ولافت لتقديم الأجمل والأهم والذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على المثقفين وعلى مشهدنا الثقافي ( الإصدارات – التعويضات – الاستثمارات – تعديل النظام الداخلي ليكون أكثر حيوية – التعاون مع وزارات ومؤسسات ثقافية سورية بهدف تعزيز وتكريس ثقافة المحبة والخير والجمال – تقديم رؤى لمشروع ثقافي سوري حيوي أصيل ومعاصر – ..الخ )
الدورة الماضية التاسعة عملت في مرحلة ما على رسم مشهد أراه غير حسن ولا يخدم حال الأعضاء ولا حال المؤسسة ولا يمنع أن تكون في حسبان كل زميل وهو يصوت لمجلسنا القادم في دورته الجديدة العاشرة  نعم لابد من تذكرها لا لشيء ولكن علّ هذا التذكر يقينا من الوقوع في ما وقعنا به من أخطاء والعمل على وتجاوزها .
نتمنى قراءة حال تلك الدورة قراءة جيدة منصفة  والوقوف على ايجابياتها وسلبياته للوصول على انتخابات حرة نزيهة من شانها وصول زملاء لنا – في الدورة القادمة الجديدة – يمثلون حال المثقف السوري الحقيقي بفكره الحر والمبدع الأصيل ..
زملاء ويعملون كل ما من شانه تحسين وتحصين حال الأعضاء وبالتالي من المؤكد أنه سينعكس حسنا على حال اتحادنا الموقر..
مجلس اتحادي بمكتب تنفيذي يعمل على تحسين حال الأعضاء وتحصينهم ماديا ومعنوياً من خلال رفع مكافآت النشر والطباعة والتعويضات ( ضمان صحي – حضور جمعيات – مشاركة في فعاليات  – القراءات ..الخ)   
مجلس اتحادي بمكتب تنفيذي يكون أكثر قربا من الزملاء الأعضاء و يعمل جاهدا على أن يكون الأدباء والمثقفين أكثر تلاحما والتصاقاً بأبناء الرغيف أبناء القمح أبناء الشمس ..أبناء الحقيقة من خلال كتاباتهم ومواقفهم ومشاركاتهم .
معا للوصول إلى مجلس اتحادي جديد يمثلنا جميعا يتم من خلاله انتخاب مكتب تنفيذي يكون هاجسه الأم والوحيد تحسين وتطوير وبناء مشهد ثقافي سوري حر يمثل منظومة القيم الجمالية التي نشأ عليها وبها المواطن السوري ..
.. معا للوصول إلى مجلس اتحادي بمكتب تنفيذي وطني سوري بامتياز ..منتصر للخارطة السورية ..للبنية السورية بكل مكوناتها وأبعادها الأخلاقية الإنسانية
بمكتب تنفيذي  يكون أكثر قدرة على تجاوز الأنا والعمل معا كفريق واحد غير منقسم أو باحث عن مكتسبات هنا وهناك ..
مكتب تنفيذي متماسك ومتمسك بسوريتنا وان هاجسه الأكبر بناء مؤسسة قوية بأعضاء أكثر حيوية وقدرة على ممارسة الإبداع بأرقى أشكاله وأبعاده الإنسانية .
عباس حيروقة
المزيد...
آخر الأخبار