من يجول في شوارع حماة ويشاهد بعينيه واقع الناس تصفعه الاسعار المرتفعة مقابل الدخول المتدنية التي لاتكفي حتى عشرة ايام في احسن حالاته أتمنى ان ينزل المسؤولين عن الاقتصاد والاسعار الى الاسواق بعيدا عن مكاتبهم والاسعار المرتفعة التي يسعرون بها السلع وتذهب الارباح مضاعفة لجيوب التجار على حساب المواطن وقدرته الشرائية ليروا هذا الغلاء الاسود فكيف لهذا الإنسان أن يدفع فواتير الكهرباء والمياه والهاتف ومتطلبات الأسرة والأولاد الذين يدرسون في المراحل التعليميه الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات ومستلزماتهم الكثيرة من لباس ودفاتر وكتب وأقلام وطعام وغير ذلك كثير ،فالمسؤول الذي يملك القرار في تخفيض الأسعار ولم يفعل معنى ذلك إنه يعيش في عالم غير عالم المواطن الكادح الفقير فالتاجر والمحتكر والمستغل يعيش في عالم خلقه لنفسه مرفها غنيا لايشعر بجوع الآخرين وحرمانهم هذا هو الواقع وكل من لايشعر بآلام الآخرين لايمكن أن يعمل على إنصافهم ،خاصة إذا كان ليس لديه الغيرية والإنسانية والرحمة التي يطبقها من خلال نهج العدالة والمساواة التي هي هدف من أهداف الطبقة العاملة التي تنتج بيد وتدافع عن الوطن باليد الأخرى،
فالرصاصة التي يطلقها الإرهابي قد تقتل شخصا أو أكثر بينما عندما يفقد الإنسان لقمة عيشه يقتل شعبا فالجوع والحرمان والفقر يجعل الإنسان يفقد الثقة بالتصريحات الحكومية الدافئة ، ان عدالة التسعير مطلوبة وخاصة في الظروف القاهرة التي تمر بها يلدنا من محاربة الارهاب وحصار اقتصادي جائر.
كما انه لابد من تزامن محاربة الارهاب والفساد بنفس الوقت .
أحمد ذويب الأحمد