شارف كانون الأول نهايته ، ولمَّا تزلْ أسرٌ كثيرةٌ تنتظر مازوت التدفئة ، الذي تأخر توزيعه إليها في هذا العام كما بكل عام !.
فيما حلَّ البردُ في البيوت ، مترافقاً مع موجة عالية من أمراض الشتاء كالرشح والكريب ، إضافة إلى فوعة جديدة من الكورونا ، الذي ارتفعت نسبة الإصابات به مؤخراً ، المشتبهة والمؤكدة ، حتى بمدن كانت نظيفة منه كمحردة ومصياف !.
وتعزو اللجان تأخرها بتوزيع المازوت ، لشح المادة وعدم ورود كميات تلبي الحاجة الفعلية لأسر المحافظة ، التي يبلغ عددها نحو 410 آلاف أسرة مقيمة بموجب سجلات البطاقة الالكترونية.
وهو مايعني ـ بحسب تلك اللجان ـ أنها لن تتمكن من توزيع مخصصات المواطنين ، إذا ظلت الحال على هذا المنوال ، حتى نهاية الشهر الخامس من العام القادم ، ولربما ينتهي الشتاء ولن تحصل أسرٌ كثيرةٌ على 100 لتر لا 200 ، فالعين بصيرة واليد قصيرة ، والمتاح من المازوت المخصص للمواطنين من / محروقات / لا يتاح لهم ولايكفي بعضَ بعضِ حاجتهم !.
وأما فرع محروقات بمحافظتنا ، فيعوِّل على صبر المواطن ، كونه يعرف البئر وغطاءها ، وقد أدمن الصبر ولا يضيره أن يصبر هذا العام أيضاً.
وبالطبع ، كل هذا الكلام لاينفع إنساناً يعاني من البرد ، ولا يفيد مريضاً يتألم من مرضه ويزيده البردُ ألماً على ألمٍ !.
فالذي ينفع ويفيد ، أن تعمل الجهات المسؤولة بالمحافظة ، على زيادة المخصصات من مازوت التدفئة ، وتوزيعها للناس بسرعة قصوى ، فالبرد لا ينتظر أحداً، ولا يستثني بيتاً.
محمد أحمد خبازي