إذا كانت مدينة سلمية الحلوة ، تشتهر بمعمل البصل ، كأقدم شركة إنتاجية ترفد الاقتصاد الوطني بروافد مبيعات منتجاتها ، رغم كل صعوبات قدم الآلات ، وتوافر المواد الأولية والإنتاج والتسويق ، فإنها ـ أي المدينة ـ تشتهر بمطباتها التي لا تشبه مثيلها بأي مدينة من مدن المحافظة !.
فهي مخصصة لتخريب وسائط النقل العامة والخاصة ، ولخضخضة الركاب ، وزيادة معاناة مرضى الدسك ، وانقراص الفقرات .
يروي المواطنون قصصاً عجيبةً غريبةً ، عن تلك المطبات التي زرعت بشوارع المدينة عشوائياً ، إذ تم تكويم كميات من الزفت ودُحلت ، من دون أي مراعاة لمواصفات فنية أو قياسات هندسية، ولإرغام مستخدمي وسائط النقل بكل أشكالها وأنواعها ، على تخفيف سرعة آلياتهم ، وليس مهماً إن تعرضت الآلية للأعطال الفنية ، أو طارت امرأة من وراء زوجها ، أثناء عبوره المطب على دراجته النارية في ليلة ظلماء يفتقد فيها البدرُ !.
ولهذا يطالب المواطنون ، بأن تكون تلك المطبات ضمن الحدود الطبيعية وتؤدي الغرض الذي زرعت بالشوارع لأجله ، ولا تسبب مشكلات فنية للآليات ، ولا صحية للمواطنين والمواطنات .
ومن الضروري أن تُطلى باللون الفوسفوري كي يراها مستخدمو الآليات بالليالي التي تغرق فيها المدينة بالظلام الدامس ، بسبب التقنين الكهربائي المقيت ، وتعطل معظم مصابيح الطاقة الشمسية التي تحتاج إلى صيانة ، ولا من يبادر إلى صيانتها .
نأمل الاستجابة السريعة لمناشدات الناس ، بتهذيب المطبات للقضاء على المشكلات التي تسببها لهم .
محمد أحمد خبازي