نبض الناس : رضينا بالتقنين… ولكن!

   لسان  حال  الناس  بعموم  مناطق  المحافظة  بمدنها  وأريافها  ،   يقول اليوم   :  رضينا  بهذا التقنين  الكهربائي الطويل  المقيت  ،  ولكنه  كما  يبدو  لم  يرضَ بنا  !. 
  لذلك  نراه غير  راضٍ عن ساعة  الوصل  التي  تأتي  فيها  الكهرباء  إلى  بيوتنا  ،  فيسحب منها نورها  ،  الذي يغيب  خلالها عدة  مرات  ،  أو  يزورونا  خَجِلاً وعلى  استحياء  ،  فلا تضاء به نواسة  ،  ولا تُشحن به بطاريةٌ صغيرة  ،  ولا حتى بطارية هاتف جوال   !. 
  وقد جعل بينها وبين أجهزتنا المنزلية الكهربائية  ، قطيعةً دائمةً  ، فلا البراد يعمل  ، ولا الغسالة تغسل  ، ولا حتى التلفزيون يُري  !.
   ولا تفلح كل الاتصالات بطوارئ الكهرباء ، ولا بمحطات التحويل ، التي يؤكد القائمون عليها  ، أن الضعف عامٌّ  ، وهذا المتاح فقط  ، وماعلينا كمواطنين سوى الصبر  ، ثم الصبر  !.
  وبالطبع  ، لوكان بإمكان الصبر أن يشهد ويقول كلمة حق  ، لَشَهِدَ بأننا صبرنا على أمرِّ من الصبر  ، ولَقالَ  : مرحى لكم أيها المواطنون الأحباء  ، فإنكم ترفعون الرأس بصبركم  !.
  هذه هي بالمختصر المفيد حالنا مع التقنين اليوم  ، وقد رضينا به بكل مساوئه ، ولكنه كما يبدو لم يرضَ بنا  ، فحتى تلك الساعة بين كل خمس  أو ست ساعات قطع  ، استكثرها علينا  ، ولا ندري ماهو الحل كي يرضى علينا ويدعها تضيء بيوتنا كاملة ومن دون أي انقطاعات  ، وبكامل شدتها التي لاتعطل أجهزتنا ولاتخرب معداتنا  !.
               محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار