*بقلم الأستاذ طلال قنطار مشرف جريدة الفداء:
لطالما كان الحلم السوري يتجسد في الخلاص من قبضة النظام المخابراتي الذي خنق البلاد لعقود، نظام جعل من الخوف رفيق كل بيت ومن الصمت لغةً مفروضة. حلمٌ بالحرية، بالكرامة، بحياة لا يُحاسب فيها المرء على رأيه ولا يُعتقل فيها لمجرد كلمة.
اليوم، وبعد مسيرة طويلة من التضحيات، بات ذلك الحلم أقرب من أي وقت مضى. خلال أحد عشر يوماً فقط، تقدّمت جحافل الثوار بثبات نحو قلب العاصمة دمشق، كاسرةً حواجز الخوف ومحققةً تقدماً نوعياً في ضبط الأمن والسيطرة على مؤسسات الدولة. مشهدٌ طال انتظاره، وأملٌ كبير بأن تكون هذه اللحظة بداية فجرٍ جديد، تُكتب فيه سوريا من جديد بقلم شعبها الحر.