خلال العام الماضي ، كانت / الفداء / مع الناس وفي قلب الحدث ، أي عاشت معهم همومهم ومتاعبهم ، وعبَّرت عن معاناتهم الخدمية والمعيشية وظروفهم الاقتصادية الصعبة ، ونقلت للجهات المسؤولة بالكلمة والصورة ، فصول تلك المعاناة والهموم ، وعلى كل الأصعدة ، ومن كل الميادين والقطاعات ، وكانت بحق نبض الناس وصوتهم المدوي.
لقد تناول محررو قسم التحقيقات على مدى عام كامل ، وجع الناس من الغلاء الفاحش ، ونقص المحروقات ، والتقنين الكهربائي الجائر ، وشح مياه الشرب وخصوصاً بأشهر التحاريق ، والخبز وسوء إنتاجه وتوزيعه ببعض المناطق ، وحركة الأسواق وتلاعب بعض التجار والباعة بالأسعار ودور الرقابة التموينية بضبطها .
وعرضت لمشكلات الناس وهمومهم من النقل الداخلي بمدينة حماة ، وعلى الخطوط الداخلية بالمحافظة ، وللمشاريع الخدمية التي أنجزت أو لم تنجز بالشكل المطلوب كمشاريع مكبات القمامة والصرف الصحي ، والطرق وخصوصاً أوتستراد حماة سلمية .
ورغم الظروف التي فرضها تفشي فيروس كورونا بعموم البلد ، والتوقف عن النشر الورقي ، لم تتوقف / الفداء / عن الصدور والكتابة عن هموم الناس ، بل واظبت على ذلك الكترونياً ـ ولمَّا تزلْ ـ وتابعت رغم كل تلك الظروف رسالتها الإعلامية ، ووقفت كتفاً إلى كتف مع جيشنا الأبيض ، في رصد تحولات فيروس كورونا والتصدي له ، والحد من انتشاره ، وتسليط الضوء على عمل الفرق الطبية المعنية بالتصدي للفيروس ، وإنجازات القطاع الصحي العام رغم كل الصعوبات والمشاق والتحديات التي واجهته ، ولم تثنه عن تقديم الخدمات الطبية للمواطنين .
كما واكبت / الفداء / مواسم تسويق الحبوب والقطن ، والحرائق ، وتطبيق توزيع المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وأخيراً الخبز بموجب البطاقة الالكترونية ، وكانت عين الوطن وصوته أيضاً.
محمد أحمد خبازي