دونت كلّ الملاحظات في أسفل الصحن وضعته فوق الطاولة ربما يأتي من يقلب الصحن ،ويدلق التبولة على الوجوه المثبتة عيونها على المطرب .
المطرب الذي عَـلِـقَ موال واحد بحباله الصوتية طوال السهرة / لبسوا شمايخ حمر ولبسوا عبي الجوخ
رعيان أهلنا قبل صاروا علينا شيوخ /
من ناحية أخرى تعطلت سيارتي ذات الجناحين الكبيرين كجناحي عباس بن فرناس وأنا في سباق محموم مع متسابقين جاؤوا من كل حدب وصوب.
في الحقيقة شعرت أني أقصر من شجرة ،ونحيلٌ كــ خط التوتر العالي .
لاسيما حين بدأ الدخان يتصاعد من خاصرتها هنا جـنّ جنون أمي التي ودعتني بدعواتها حتى خِـلتُ بأني فـزت قبل أن يبدأ السباق .
استسلمت للخسارة المختص بتصليح سيارات السباق فرحت أجـرُّ سيارتي من ذيلها خلفي والغبار يعلو لأن السباق مخصص لاجتياز طريق ترابي وعـر .
تابعت سيري وأنا منهك الأحلام متجها نحو نهاية الطريق لأحضر النتائج النهائية وأرى من سيكون الأول .
مرت الغيوم فوق رأسي وبكيت صراحة فقد خسرت الجولة .
مرت الطيور فوق رأسي ساخرة مني مرت الأرانب التي كنت أسرق منها الجزر وأتناوله مع كاس شاي أيضا بكيت وشعرت بدوار في خيالي لاسيما حين ظهرت أمامي الذئاب وهي تمد ألسنتها لتسخر مني وكان معهم الثعلب الذي أكل جدة ليلى وتركت جدة قيس تجدل شعرها النحاسي وأشعارها النحاسية عند عتبة الصياد الذي سمع صوت جدة ليلى تستغيث لكنه لم يحرك مجدافا في بحر بل تابع التقاط صور السيلفي ونشرها على الفيس بوك .
حين وصلت نهاية خط السباق سمعت اسمي ينادي به عريف الحفل الفائز الأول ،والجمهور يلتفت صوبي، وأنا مصاب بالدهشة أتلفت يمينا ويسار أضع سبابتي في أذني أفركها قليلا ربما وقعت بها قشة ،وصار سمعي عكسي .
عاد عريف الحفل ، وأذاع اسمي .
وأنا أجر سيارتي ذات الجناحين من ذيلها ألتفت إليها كان الدخان هذه المرة يتصاعد فرحا عاد عريف الحفل ليذكر اسمي ضحكت واحتضنت سيارتي وصعدت معها القمة .
بينما المطرب مازال يردد ذات الموال والصحن كما هو فوق الطاولة .
نصره ابراهيم