لفتتي ما فعلته مديرية تربية حماه وجهودها الكبيرة في تاهيل ٣٠ مدرسة في ريف حماه الشرقي وخلال مدة قياسية هي اقرب للخيال بالنسبة لعمل قطاع حكومي اعتدنا ان تكون المماطلة عنوانه الغريض ، ف ٤٥ يوما لتاهيل ٣٠ مدرسة تأهيلا كاملا بدءا من السبورة والمقاعد وانتهاء بالطلاء وما بينهم من حمامات ومغاسل ومشارب وحتى لمدافئ جديدة وغيرها الكثير مما تحتاجه هذه المدارس وطبعا بتكلفة كبيرة بملايين الليرات ، وكلنا امل ان تحذوا بقية القطاعات الحكومية حذوها في السرعة بالعمل .
لكن ما يحيرني ايضا لماذا لاتكون هذه السرعة في التعامل مع القضايا التربوية من ناحية الاصلاحات بذات السرعة في مناطق اخرى.
فمثلا لماذا تبقى مدرسة في قرى بريف مصياف تطالب بمقاعد للطلبة لسنوات دون الحصول عليها ، او تحتاج مدرسة اخرى لسنوات من الدراسة لاصلاحات تحتاجها بالسرعة القسوة او لزيادة غرفة صفية او لتاهيل المغاسل والمراحيض او حتى لتركيب بللور لشباك كان البرد قد اكل من اجساد اطفال غضة .
اعرف انهم سيقولون سمي لنا مدرسة كما هو المعتاد حين نكتب عن وضع ما .
لكن اجابتي هذه المرة ستكون باني لن اسمي مدرسة واحدة لان جميع مدارس ريف مصياف بحاجة الى تاهيل ، واقول ان أغلب المدارس تحتاح لتبديل المدافئ المهترئة فيها وهذا مايطالب به مدراء المدراس منذ سنوات .
اسر لي مدير احد هذه المدارس بانه استغرب حين ذهب لمستودع التربية حين راى مئات من المدافئ المركونة مع مستلزماتها من بواري وغيرها ، وهو يطالب من سنوات ان يتم تسليمه مدافئ جديدة دون فائدة .
ازدهار صقور