نبض الناس : نشاط حثيث… ولكن!

    
   نشاط وزاري  حثيث  تشهده  محافظتنا الحلوة حماة  ،  فوزيرٌ قادم وآخرُ مغادر  ،  وأحياناً  يلتقي وزيران فيها  ،  وأحياناً لجنة من عدة وزراء تحل بربوعها  !. 
  وهذا بالطبع  أمرٌ  حسنٌ   ،  إذ يعكس اهتماماً حكومياً بهذه  المحافظة  التي  تستحق  الكثير  من  الاهتمام  والمتابعة  ،  لقضايا  مواطنيها  الخدمية  والمعيشية  ،  ومعالجة  مشكلاتهم في  التقنين الكهربائي الجائر   ،  ونقص المشتقات النفطية  ،  وشح  الخبز  ،  ومستلزمات  العملية  الزراعية  ،  ومن جراء تعثر  بعض المشاريع الخدمية  التي يُعوَّلُ عليها لتحسين الواقع الخدمي بحماة ومدن المحافظة الأخرى  ،  وأريافها أيضاً  . 
ومن الحسن بالطبع  ،  أن يتفقد أيُّ وزير  القطاع التابع لوزارته   ،  ليطلع ميدانياً وبشكل مباشر  وشخصي  ،  على واقع مؤسساته ودوائره ومراكزه  ،  بمنأى عن التقارير المكتبية  ،  التي قد تكون مجافية للواقع  ،  وغير دقيقة  ،  ليوجه بتقويمها إن رأى فيها اعوجاجاً  ،  وبتحسين العمل فيها إن لمس به سوءاً  ،  وبشحذ همم إداراتها إن لحظ فيها تقصيراً  . 
  ومن الأحسن  ،  ألاَّ تكون  الجولات  أو اللقاءات أو النشاطات  ، همروجة إعلامية فقط  ، أو لرفع العتب ، أو مروراً عابراً  !.
  إذ من الضروري أن يلمس المواطن نتيجة حقيقية ومباشرة  ،  لزيارة أي مسؤول مهما تكن درجته  ،  أو لأي
لجنة  ، ليقتنع بأهمية تلك النشاطات الحثيثة وجدواها  ، ومنعكساتها الإيجابية على حياته بكل الصعد.
  ومن الأهمية القصوى  ، أن يصارح أيُّ مسؤولٍ المواطنين ، بالإمكانات المتاحة المتوافرة بين يديه  ، والتي يمكن أن يقدمها لخدمتهم  ، بما يحقق لهم النفع العام  ، والتخفيف من حدة المشكلات التي يعانون منها على أقل تقدير  ، إن لم تسهم بانتفائها .
فالجدية والمصارحة هما السبيل لتطوير أي خدمة وتحسين أي عمل.
             محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار