قطاع الزيتون في حماة يواجه تحديات ارتفاع التكاليف والجفاف رغم دوره الاقتصادي الحيوي

الفداء: محمد جوخدار

 

يعد قطاع الزيتون أحد الركائز الأساسية للزراعة في محافظة حماة، حيث يؤمن دخلاً ثابتاً لأكثر من  45  ألف أسرة تعمل في هذا المجال، ويشكل جزءاً مهماً من الاقتصاد المحلي.

ورغم هذا الدور الحيوي يواجه المزارعون تحديات كبيرة، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، وندرة بعض مستلزماته الأساسية.

من جهته، أوضح مدير زراعة حماة المهندس صفوان المضحي، في تصريح خاص للفداء: أن أبرز العقبات التي تواجه القطاع، تتمثل في غلاء سعر ساعة مياه الآبار الزراعية العاملة على الكهرباء، التي تجاوزت 45 ألف ليرة سورية، إضافةً إلى ارتفاع أسعار الأسمدة الآزوتية، وتكاليف اليد العاملة.

وأشار المضحي إلى أهمية دعم مستلزمات الإنتاج، وتقديم تسهيلات للمزارعين، بما يمكنهم من المحافظة على إنتاجيتهم، وتحسين جودة محصولهم.

وفي هذا السياق، اقترح تزويد المزارعين بقروض لتشغيل الآبار بأساليب الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط، الذي يوفر الوقت والجهد ويخفف الأعباء المالية الكبيرة.

كما دعا إلى التوسع بزراعة أصناف زيتون عالية الإنتاجية ودعم تسويق المنتج وتأمين أسواق لتصريف زيت الزيتون بأسعار مناسبة.

ولفت المضحي ضرورة مراقبة ومنع دخول الأصناف الزراعية غير القانونية، لما تحمله من أمراض ومواصفات غير ملائمة للبيئة المحلية، بما يضمن حماية القطاع واستدامته.

يُذكر أن عدد أشجار  الزيتون، في محافظة حماة، يبلغ أكثر من 12مليون شجرة، تنتشر في جميع المناطق، لكن موجة الجفاف الأخيرة أثرت سلباً على موسم الزيتون لهذا العام، ما يزيد من الضغوط على المزارعين ويجعل الدعم، والتدخلات الحكومية، والمجتمعية أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ويؤكد خبراء الزراعة أن الاهتمام بهذا القطاع عبر توفير مستلزمات الإنتاج وتسهيل قروض للري الحديث ودعم التسويق المحلي، والإقليمي ورصد أصناف الزيتون المستوردة، سيكون عاملاً حاسماً في الحفاظ على استدامته وتعزيز مساهمته في الاقتصاد المحلي وتأمين دخل ثابت للأسر العاملة فيه.

 

المزيد...
آخر الأخبار