الفداء_
أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، أن سوريا لا تريد أن تكون مركزاً للاستقطاب، وإنما أن تكون على مسارٍ واحد من الجميع، وتحافظ على علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون الاقتصادي، والانفتاح، ونشر السلام، في المنطقة والعالم.
وأضاف “الشيباني”، خلال كلمة ألقاها خلال منتدى حوار المنامة في البحرين اليوم الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر، نسعى لأن يكون القانون، هو الأساس، بين جميع مكونات الشعب السوري، بعيداً عن الانقسامات الطائفية أو الفئوية، مؤكداً أن سوريا تفخر بتنوعها الثقافي، والعرقي والديني، الذي يشكّل مصدر قوتها، وغناها الحضاري، ويعزز التكامل، بين أبناء الشعب السوري.
وأشار “الشيباني”، إلى أن سوريا تعرضت خلال الفترة الماضية، لتحديات، لكن لم تستسلم أمامها، وواجهتها الحكومة السورية، بإصرار على تحقيق السلم الأهلي، وتحقيق العدالة، وهناك ما يزيد على 250 ألف مفقود على يد النظام البائد.
وأكد “الوزير”، على تأسيس اللجنة الوطنية للمفقودين، لمعالجة هذا الملف الإنساني، الذي يشمل أكثر من (250) ألف مفقود على يد النظام البائد، إضافةً إلى تشكيل اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية، التي تهدف إلى ضمان تحقيق العدالة، والحقيقة للجميع، والإنصاف للضحايا، ومنع تكرار الانتهاكات.
ولفت “الشيباني”، أن التجارب التاريخية أظهرت أن غياب العدالة يؤدي إلى الفوضى، مؤكداً أن القانون والعدالة، هما الأساس الذي تستند إليه سوريا اليوم، لمنع الانزلاق نحو أي صراع داخلي، مشيراً في الوقت نفسه إلى الانتخابات البرلمانية والتشريعية الأخيرة التي جرت الشهر الماضي في أجواء من الشفافية والمشاركة الواسعة، والتي ستتوج بعقد أول جلسة برلمانية تمثل صوت الشعب السوري في نهاية تشرين الثاني الجاري.