رئيس التحرير: طلال قنطار
تعود سوريا إلى واجهة المشهد الدولي مساء اليوم الاثنين بتوقيت دمشق، في لحظة سياسية مفصلية، من خلال لقاء استثنائي يجمع السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوةٍ تُعيد فتح قنوات الحوار بعد سنواتٍ من العزلة والاشتباك الدبلوماسي.
الاجتماع الذي يتجاوز طابعه البروتوكولي، يتمحور حول ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتنظيم “داعش”، حيث شدَّد الرئيس الشرع على التزام سوريا الثابت بحماية شعبها، ومواصلة تفكيك الشبكات الإرهابية، ومنع أي تهديد يمسّ أمن البلاد والمنطقة.
كما نفى بشكلٍ قاطع الادعاءات التي تروّجها بعض الجهات الإعلامية، وفي مقدمتها وكالة “رويترز”، مؤكداً أنَّ تلك التقارير لا تمت للحقيقة بصلة، وتهدف فقط إلى تشويش الرأي العام، وعرقلة جهود الدولة في ترسيخ الاستقرار.
ويعكس هذا اللقاء رغبة مشتركة في فتح صفحة جديدة عنوانها السلام والتعاون، إلى جانب اعتراف متزايد بأنَّ لسوريا دوراً محورياً لا يمكن تجاوزه، وأنّ استقرار الشرق الأوسط يبدأ من دمشق.
لقد استطاع الرئيس الشرع، ببراغماتيته ووضوح رؤيته، أن يحوّل لغة المواجهة إلى لغة التفاهم، مثبتاً أنَّ السيادة الوطنية هي الأساس لأي علاقة دولية متوازنة، وأنّ مستقبل المنطقة يُصنع بالحوار والعقل لا بالقوة.
#صحيفة_الفداء