القرار الرئاسي بتخفيض أسعار المحروقات.. خطوة تعزز الثقة وتخفف الأعباء

رئيس التحرير ـ طلال قنطار  

يأتي القرار الرئاسي بتخفيض أسعار المحروقات كخطوة اقتصادية واجتماعية نوعية في مرحلة يترقب فيها المواطن السوري إجراءات ملموسة تخفف من أعباء المعيشة اليومية، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء الذي تتزايد فيه متطلبات الحياة وتكاليف الطاقة.

هذا القرار يعكس استجابةَ الدولة لنبض الشارع وحرصها على التفاعل مع حاجات الناس بوعي ومسؤولية، واضعةً نصب عينيها تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي، بما ينسجم مع أولويات المرحلة الراهنة، فعندما يشعر المواطن أن الدولة قريبة من همومه وتعمل بجد لتخفيف معاناته، تتعزز الثقة وتتجدد روح التفاؤل، وتترسخ القناعة بأن الإصلاح ممكن وفاعل.

ولا يتوقف أثر القرار عند حدود خفض أسعار الوقود، بل يُتوقع أن يمتد تأثيره إلى معظم السلع والخدمات، بدءاً من المواد الأساسية مروراً بوسائل النقل وصولاً إلى مستلزمات المعيشة اليومية.

ومن الطبيعي أن ينتظر المواطن تراجعاً تدريجياً في الأسعار، بالتوازي مع ضبط فعلي للأسواق من قبل الجهات المعنية، لضمان أن تصل الفائدة إلى كل بيت سوري دون استثناء.

كما يشكّل القرار دعوة واضحة إلى الجهات الرقابية والاقتصادية لمتابعة دقيقة وجادة لحركة الأسواق، حتى لا يبقى الأثر الإيجابي حبراً على ورق، بل يتحول إلى واقع ملموس يشعر به الناس في تفاصيل حياتهم اليومية.

فالمسؤولية اليوم مشتركة بين قيادة أطلقت القرار بإرادة حقيقية، ومؤسسات وأفراد تقع عليهم مهمة تحويل هذه الخطوة إلى إنجاز فعلي.

إن مثل هذه القرارات تُعيد الأمل وتزرع الطمأنينة في نفوس السوريين، وتؤكد أن مسار الإصلاح مستمر رغم كل التحديات، وأن دفء الأمل يمكن أن يسبق دفء الوقود في بيوت الناس.

المزيد...
آخر الأخبار