نفتتح إصداراً جديداً يعيد الإعتبار لوظيفة الصحافة في نقل الواقع

رئيس التحرير – طلال قنطار  

يصدر في الرابع والعشرين من هذا الشهر العدد الأول من صحيفة الثورة بحلّتها الجديدة، في انطلاقةٍ نضع فيها الحقيقة في المقدمة، ونجعل المعلومة الدقيقة أساس عملنا الصحفي.

فقد عمل كادر التحرير منذ اللحظة الأولى بجهدٍ وإخلاص استعداداً لهذه المرحلة التي نعيد فيها تشكيل الدور الحقيقي للإعلام، ونعيد له مكانته كمنبر للناس وصوت للمجتمع.

لم تكن هذه الخطوة سهلة، لكن الإصرار على التغيير كان الدافع الأقوى، حيث شهدت الصحيفة تحولًا كاملًا في منهجها، وانتقالاً من مرحلة لم تكن الصورة فيها مكتملة، إلى واقع جديد يقوم على الشفافية ونقل الخبر كما هو، بمسؤولية ووضوح واحترام لعقول القرّاء.

وتبدأ اليوم، مرحلة إعلامية مختلفة يكون فيها المواطن محور الاهتمام، وتكون الصحيفة صلة الوصل بينه وبين أصحاب القرار في مختلف القطاعات.

سنواكب التطورات السياسية والاقتصادية والخدمية، ونلاحق كل ما ينعكس على حياة الناس، مؤكدين أن الصحافة الجادة ليست رفاهية بل ضرورة تدفع نحو الإصلاح وتحسين الأداء.

لقد عاش مجتمعنا سنوات من الكتمان وضيق مساحات التعبير، واليوم نفتتح صفحةً جديدةً تمنح الجميع حق الوصول إلى صوتهم.

نمدّ يدنا لكل شرائح المجتمع لنكون منبرهم ومنصتهم، وننقل لهم الصورة الحقيقية التي يستحقونها.

ونختتم هذه الإنطلاقة بثقةٍ بأن الكلمة الصادقة قادرة على صنع الفرق، وأن الصحافة التي تعمل بضمير تستطيع أن تعيد الثقة وتفتح الطريق نحو واقع أكثر وعياً ومسؤولية.