رئيس التحرير – طلال قنطار
يشهد المشهد الدولي حراكاً دبلوماسياً بارزاً مع اجتماع مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا المنبر الذي تمثل قراراته عند نيلها التصويت اتجاهات دولية مُلزِمة تعكس إرادة المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، برز دعم عدد من الدول لرفع العقوبات عن سوريا، انطلاقاً من قناعةٍ بأن للشعب السوري حقاً في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
وقد أثبتت الدبلوماسية السورية، عبر انفتاحها وزياراتها الرسمية المتواصلة، قدرتها على استعادة مكانة البلاد وتعزيز حضورها الدولي، متجاوزةً إرث سنوات من الخلافات.
وتظهر اليوم إرادة سورية واضحةً للابتعاد عن الصراعات والانطلاق نحو مرحلةً أكثر استقراراً.
وخلال الجلسة الأخيرة، ردّ مندوب سوريا على مندوب إسرائيل مؤكداً أن سوريا لا تريد العداء مع أحد ولا تسعى إلى التصعيد، رغم الاستفزازات المتكررة، وأنها متمسكة بخيار السلام والدبلوماسية وحماية سيادتها ضمن القوانين الدولية
إن هذا الحراك في الأمم المتحدة يثبت أن صوت الشعوب يبقى أساس أي قرار دولي، وأن سوريا بثبات دولتها وشعبها، تعود لتؤكد حضورها كطرف لا يمكن تجاهله في مستقبل المنطقة.