رئيس التحرير ـ طلال قنطار
يُجسّد الاستقبال الذي جرى في قصر الشعب لمجموعة من الأطفال من أبناء الشهداء، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، محطة إنسانية تُعيد الاعتبار لبراءة كانت محاصرة لسنوات بالألم والحرمان.
هؤلاء البراعم الذين وُلدوا على أصوات الطائرات وعاشوا التهجير والنزوح، وجدوا اليوم من يمدّ لهم يداً تعيد الثقة بالحياة، ويمنحهم شعوراً بأن الوطن لا ينسى آباءهم الشهداء الذين قدّموا أغلى التضحيات في سبيل الوطن.
ويأتي اللقاء الذي جمع السيد الرئيس وعقيلته بهؤلاء الأطفال ليحمل رسائل تتجاوز طقوس الاحتفال إذ أُصغي إلى أحلامهم وأفكارهم بوصفهم قادة المستقبل، ولتأكيد أن دورهم لا يُقاس بسنّهم، بل بما يحملونه من إرادة ورؤية وقدرة على العطاء.
إن فتح أبواب قصر الشعب أمامهم بعد أن كان محرماً حتى على الاقتراب منه، يُرسّخ تحوّلاً عميقاً في علاقة الدولة بالمجتمع، ويُعيد للطفولة مكانتها ودورها في بناء سوريا الجديدة.
إنها خطوة تستحق التوقف عندها، لأنها لا تعالج جراح الأمس فحسب، بل تزرع بذور التفاؤل في نفوس جيل سيحمل راية الوطن في الغد.