المكملات الغذائية داعمة للنظام الغذائي وليست بديلاً عنه

 

الفداء – نسرين سليمان  

أصبحت المكملات الغذائية جزءاً من نمط حياة الكثيرين. ورغم قدرتها على تعويض النقص في بعض العناصر عند عدم توازن النظام الغذائي، أو الحاجة لدعم إضافي للصحة العامة، إلا أن بعض الأشخاص ما زالوا يتناولونها بعشوائية من دون معرفة أنها ليست دواء، ولا تشكل بديلاً عن العلاج الطبي، مما يعرّضهم لمخاطر صحية.

ويزداد استخدام هذه المكملات بين النساء. وتحدثت مجموعة منهن للفداء عن أسباب تناولها، حيث قالت إحدى السيدات: إنها تتناول الحديد والكالسيوم خلال الحمل، اعتقاداً بأنها تحتاج إليهما لدعم صحتها من دون استشارة الطبيب. بينما ذكرت سيدة متقدمة في العمر أن أبناءها أحضروا لها نوعاً من المكملات لإيمانهم بأنه يقوي العظام ويحسّن صحتها.

وأوضح الدكتور هيثم العمر، الاختصاصي في التغذية، أن المكملات الغذائية ليست بديلاً عن النظام الغذائي المتوازن. وأكد أنها داعمة له ويجب تناولها فقط عند الحاجة الفعلية وبوصفة من اختصاصي أو خبير تغذية.

وتصبح المكملات ضرورية، حين لا يوفر الغذاء كل العناصر الأساسية. وتبرز أهميتها في الحالات الصحية الخاصة مثل فقر الدم، ونقص الكالسيوم، وفترة الحمل والرضاعة، إضافة إلى كبار السن الذين يواجهون صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية، أو الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية مقيدة، أو يحتاجون إلى دعم يعزز الأداء الرياضي.

وقد يؤدي تناول المكملات بشكل عشوائي إلى مشكلات صحية. فالإفراط أو سوء الاستخدام، قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو يؤثر في الكلى والكبد، كما قد تنتج عنه تفاعلات سلبية بين الأصناف المختلفة.

وتبقى المكملات مفيدة عند استخدامها في الوقت المناسب وبإشراف طبي، لتؤدي الدور المطلوب منها دون أن تتحول إلى مصدر خطير.

#صحيفة_الفداء

المزيد...
آخر الأخبار