الفداء_ صفاء شبلي:
تتفاقم مشكلة النفايات في مدينة حماة، مع ازدياد تراكم القمامة في العديد من الشوارع والأحياء، ما يتسبب بروائح كريهة وتلوث بصري ينعكس على صحة السكان والبيئة.
ورغم تركيب الحاويات الذكية في بعض المواقع، إلا أن هذه الخطوة لم تحقق الغاية المرجوة، إذ تبقى الحاويات مفتوحة في معظم الأحيان، فتتكدس النفايات حولها وتزداد المشكلة تعقيداً.
وقال مواطنون للفداء: إن الأحياء الشعبية والشوارع الضيقة تشهد تراكمات كبيرة للقمامة، رغم حملات النظافة التي تنفذها لجان الأحياء كل يوم سبت، حيث بقي الوضع على حاله دون حلول جذرية.
وأكدوا أن النباشين يعمدون إلى تفريغ الحاويات ونشر النفايات في الطرقات، ما يزيد التلوث والروائح، مطالبين بزيادة عدد الحاويات وتوزيعها بشكل أفضل وضمان إغلاق الحاويات الجديدة بإحكام.
وناشد الأهالي، مجلس المدينة ومديرية النظافة، لاتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الظاهرة وتحسين واقع النظافة بما يضمن بيئة صحية وآمنة.
وأوضح معاون مدير النظافة في مجلس مدينة حماة، رائد المبيض، للفداء، أن المديرية تقدم خدمات الكنس والتنظيف وترحيل القمامة وشطف الشوارع بشكل دوري، مشيراً إلى أن الوضع العام للنظافة في المدينة جيد مقارنة بالإمكانات المتاحة، وخصوصاً في منطقة القلعة التي تُعدّ من المناطق الأفضل من حيث مستوى الخدمة.
وبيّن أن نقص العمال، يشكل تحدياً في بعض الأحياء، ما يفرض نقل العمال بين المناطق حسب الحاجة.
وأضاف: أن نقص الآليات المخصصة لتفريغ الحاويات، والأعطال المتكررة، وقلّة السائقين المدرّبين، تؤثر أيضاً على سير العمل.
وأشار المبيض إلى أن توجيهات المحافظ تضمنت تشكيل وردية مسائية تبدأ من السادسة مساء حتى منتصف الليل، لترحيل القمامة في الأحياء ذات الكثافة السكانية، بهدف تعويض النقص وتحسين مستوى الخدمة، مؤكداً على أهمية دور المجتمع المحلي في المشاركة، من خلال المبادرات الشبابية وحملات لجان الأحياء.
وقال: إن مديرية الأوقاف تسهم في نشر الوعي عبر خطب الجمعة، فيما تعمل مديرية التربية على تعزيز ثقافة النظافة لدى الطلاب.
ولفت إلى تعديل قيمة المخالفات المتعلقة برمي القمامة خارج أوقاتها، بعد تعميمها عبر وسائل الإعلام لتشجيع المواطنين على الالتزام بالقوانين.
وأضاف أن المديرية تعمل على رفع عدد العمال، وتحديث الآليات، ورفدها بسائقين جدد لضمان استمرارية العمل بفعالية أكبر.
واختتم المبيض تصريحه بدعوة المواطنين إلى التعاون مع عمال النظافة، والالتزام بمواعيد رمي القمامة، وعدم ترك النفايات بجانب الحاويات، حفاظاً على نظافة المدينة وصحة سكانها.