المراهنات والقمار الإلكتروني.. ألعاب مدمّرة ومساءلة قانونية

 

الفداء.. ازدهار صقور

 

تشهد الساحة الإلكترونية في الآونة الأخيرة انتشاراً واسعًا لألعاب بين الشباب والمراهقين، تقترب في طبيعتها من القمار الإلكتروني، حيث تعتمد على المراهنات مقابل رصيد إلكتروني يُشترى بمبالغ مالية حقيقية من أشخاص معتمدين يمتلكون ما يُعرف بـ”محطة رصيد”، ويقوم هؤلاء بتحويل الرصيد إلى اللاعبين مقابل عمولة تصل إلى 10% من الرصيد والأرباح أيضًا.

 

تتنوع هذه الألعاب بين المراهنة على المباريات، أو ألعاب مثل “الشجرة”، و”البوكر”، و”الروليت”، حيث تُغري اللاعبين بأرباح بسيطة في البداية لاستدراجهم للاستمرار، قبل أن يدخلوا دوامة الخسائر الكبيرة. وقد خسر بعضهم ملايين الليرات السورية دون أن يدرك حجم المأساة إلّا بعد فوات الأوان.

 

ولا تقتصر الخسائر على الجانب المادي فقط بل تمتد لتُحدث آثارًا نفسية مدمّرة، تؤدي أحيانًا إلى تفكك عائلي ومجتمعي، في حين لا يربح في نهاية المطاف سوى أصحاب هذه الألعاب والمستثمرين فيها.

 

تنتشر هذه الظاهرة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تدفع الشباب لمحاولة تحقيق ربح سريع، لكنهم سرعان ما يقعون في فخ الإدمان، ما يؤدي إلى خسائر فادحة تدفع البعض لبيع ممتلكاته الشخصية، وقد تتطور الأمور إلى مشكلات خطيرة كالتورط في السرقة، أو العنف، أو حتى الانتحار، نتيجة الضغوط النفسية والعائلية المتفاقمة.

 

ومن الجانب القانوني تؤكد المحامية عتاب الأحمد أن المساءلة القانونية تشمل كلاً من اللاعبين والمروجين لهذه الألعاب، وخاصة ما يُعرف بـ”الماستر”، وهو الشخص الذي يقوم بتحويل الرصيد الإلكتروني للاعبين.

 

المزيد...
آخر الأخبار